نظمت، نهاية الأسبوع، مديرية النشاط الاجتماعي والتضامن، يوما دراسيا تحسيسيا توعويا بالمركز الثقافي الاسلامي بمدينة جيجل حول العنف ضد المرأة، بمشاركة الأمن الوطني، مختصين نفسانيين وقانونيين وأئمة. وتطرق مدير النشاط الاجتماعي والتضامن بالنيابة صالح بن سعادة، في كلمته الافتتاحية، إلى دور المديرية في التكفل بالنساء المعنفات ومن هن في وضع صعب من خلال خلية مختصة تم فتحها لهدا الغرض بالمديرية، تقوم بالإصغاء والتوجيه والمرافقة وإعادة الإدماج الأسري والمهني والمؤسسات وكذا التعريف بدور الخلايا الجوارية المنتشرة عبر تراب الولاية، مؤكدا على ضرورة تظافر الجهود من أجل محاربة الظاهرة التي هي في انتشار مستمر. من جهته أكد المحامي ڤمراوي أن المشرع الجزائري قام بسن قوانين لحماية المرأة من كل أشكال العنف، وما عليها سوى معرفتها الجيدة بهذه القوانين التي تكفل حمايتها المطلقة، إضافة إلى ضرورة التبليغ وتقديم الشكاوي للمؤسسات المعنية. أما إمام مسجد السنة الشيخ محمد بوحبل، فقد تطرق إلى هذا الموضوع الهام مؤكدا أن الدين الإسلامي أعطى حماية كاملة للمرأة مند 14 قرنا، وأشار إلى اعتبار الرسول ”ص” قدوة لكل الرجال في معاملتهم السامية للنساء. أما النفسانية سيساوي، فقد تطرقت إلى الآثار النفسية الخطيرة التي يسببها العنف عليها وعلى الأسرة والمجتمع ككل، وأن مختلف أشكال العنف قد يؤدي بالمرأة لعدم التربية السليمة لأولادها وبالتالي فساد وتفكك المجتمع. كما تطرق المتدخلون إلى الآثار السلبية الخطيرة على المرأة، منها التدمير الخطير لآدميتها وإنسانيتها، فقدان الثقة بالنفس وعدم الإحساس بالأمان، عدم القدرة على تربية الأطفال والتدهور الصحي الدي قد يصل للإعاقة، وعلى الأبناء آثار وخيمة أيضا منها التدهور الصحي للطفل، عدم احترام الذات والاكتئاب، والخوف، والعزلة، والغضب، والقلق، وضعف الاتصال الحميمي بالأسرة. وتطرق بعظ المشاركين في أسئلتهم إلى صعوبة الحصول على الأدلة، لاسيما في قضية التحرش بأنواعه وكدا التعنيف بالضرب دون ترك آثار جانبية، وكذا عدم افصاح المرأة عن معاناتها سواء مع زوجها أو مع أشخاص آخرين بحكم تقاليد وأعراف المجتمع المحافظ. وتم توزيع مطويات تحسيسية وتوعية حول هذه التظاهرة بالمناسبة على المشاركين.