اعترفت التقارير المغربية بوجود محاولة لإغراق الجزائر بالحشيش المغربي، لتدق بذلك ناقوس الخطر بخصوص إصرار الجارة الغربية على إغراق الجزائر بسموم المخدرات خاصة الخطرة منها، في وقت تجمع الأرقام على أن المغرب يظل في صدارة الدول المنتجة للقنب الهندي وأكبر المروجين للكيف بكل أنواعه بإفريقيا، مما عزز حالة اللااستقرار في المنطقة التي تشهد تصاعدا للأعمال الإرهابية والتي تعتبر المخدرات أحد الممولين الرئيسيين لأعمالها الدموية. وتمكنت الشرطة المغربية حسب ما تناقلته وسائل إعلام محلية زوال الخميس الماضي، من توقيف ثلاثة أشخاص مشتبه فيهم تتراوح أعمارهم ما بين 25 و55 سنة، أحدهم من ذوي السوابق القضائية، ضبطت بحوزتهم 200 كيلوغرام من الكيف كانت ستهرب إلى الجزائر. ولذلك سارعت الجزائر إلى اتخاد احتياطات لازمة لمواجهة الأمر عن طريق بناء جدار عازل على حدودها مع المغرب، بغرض محاربة نبتة ”الحشيش”. ويقدّر ارتفاع الجدار بسبعة أمتار وعرضه بمترين، ويمتد على مسافة 271 كم انطلاقًا من ولاية تلمسان لحماية البلاد من تلك السموم القادمة من الغرب. وكانت تحقيقات إسبانية مثيرة، قد كشفت عن معطيات خطيرة، تفيد أن جزءا من الحشيش المغربي، الذي يهرب إلى الخارج، يأخذ مسالكا تؤدي به إلى تمويل ”الجماعات الجهادية في الشرق الأوسط، وشمال إفريقيا”، مثل التنظيم الإرهابي ”داعش”. وذكرت تلك التحقيقات، أن تقارير أمنية سرية للشرطة الإيطالية، والإسبانية، والفرنسية تشير إلى أن ”مهربين مغاربة للحشيش فتحوا طريقا جديدة لنقل هذا المخدر في سفن نقل السلع، أو الصيد” أطلق عليه اسم ”الطريق المتوسط الشرقية”. وأضاف التحقيق أن هذه ”الكميات من الحشيش يتم اخفاؤها في باطن السفن، وتفريغها في نقاط غير مألوفة إلى حدود الساعة، مثل ليبيا، ومالطة، وسوريا، ومصر”. وكشف التحقيق، أن هذا التحدي الأمني الجديد، المرتبط بالجمع بين الإرهاب، وتهريب المخدرات، دفع مؤسسة ”الأوروبول” إلى ربط الاتصال بالجهات المختصة في المغرب، وبعض بلدان الجوار من أجل معالجة هذا الأمر، الذي نتج عنه ”عقد اجتماعات على أعلى مستوى في الرباط، ومدريد، وروما”. وفي تقارير الهيئة الأممية الدولية لمراقبة المخدرات، لوحظ أن المغرب مازال أول منتج للقنب الهندي في القارة الإفريقية وأحد أكبر منتجيه في العالم، حيث لا تزال منطقة شمال إفريقيا صاحبة النصيب الأكبر من مضبوطات الحشيش. ووفقا لمكتب الأممالمتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فقد أخذت الكميات المضبوطة في الازدياد. وكانت الجزائر من أكثر الدول التي أبلغت عن أكبر كمية من المضبوطات في المنطقة، حيث ارتفعت المحجوزات من 53 طنا في عام 2011 إلى 211 طنا في عام 2013. وفي شهر جوان 2015، كشف التقرير الأوروبي حول المخدرات لسنة 2015 أن المغرب احتل رأس قائمة الدول المصدرة للحشيش في القارة الأوروبية، حيث بلغت نسبة كميات الحشيش القادمة إلى أوروبا من المغرب أكثر من 80 بالمائة.
الجيش يدمر 7 مخابئ للإرهابيين بجيجل وبجاية وتيزي وزو دمرت قوات تابعة للجيش الشعبي الوطني 4 مخابئ للإرهابيين بولاية ”جيجل” الواقعة شرقي البلاد. وذكرت وزارة الدفاع الوطني، في بيان لها مساء الخميس، أنه ”في إطار مكافحة الإرهاب وإثر عملية بحث وتمشيط دمرت، قوة للجيش أربعة مخابئ للإرهابيين بولاية جيجل. وفى سياق آخر، أوضحت الوزارة أن قوة تابعة للجيش ضبطت 39 مهاجرا غير شرعي من جنسيات مختلفة بكل من مدن برج باجى مختار، وعين ڤزام، وتمنراست، الواقعة في أقصى جنوب البلاد. كما دمرت مفارز للجيش الشعبي الوطني يوم 8 ديسمبر الجاري على إثر عمليات بحث وتمشيط بكل من تيزي وزو وبجاية 3 مخابئ للإرهابيين في إطار عملها الدؤوب لمحاربة الإرهاب ومحاصرته.