الحشيش المغربي يمثل 65 بالمئة من الكمية المضبوطة دوليا من طرف الجمارك كشفت الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات، أن المغرب أضحى يشكل تهديدا كبيرا لدول شمال إفريقيا، الساحل وغرب وسط أوربا، حيث يحتل المرتبة الأولى بين دول العالم في زراعة القنب الهندي وتهريبه، وحذرت من انتشار الحشيش المغربي الذي بات يمثل 65 بالمئة من الكمية الإجمالية للحشيش التي ضبطتها السلطات الجمركية العالمية. وفضح آخر تقرير للهيئة الدولية لمراقبة المخدرات، سياسة المخزن، بعدما اتهمته الهيئة بإغراق شمال إفريقيا، الساحل ووسط وغرب إفريقيا بالحشيش، حيث تصدر قائمة منتجي القنب الهندي ومهربيه عبر الحدود، متفوقا على أفغانستان، واعتبر التقرير أن تهريب الحشيش يتم من المغرب نحو اسبانيا ومنه إلى وسط أوربا، مشيرا إلى أن 116 طنا من القنب الهندي، أي ما يعادل 65٪ من الكمية الإجمالية للحشيش التي ضبطتها السلطات الجمركية العالمية، مصدرها المغرب. وأشار المصدر ذاته إلى أن المخدرات تهرب من المغرب نحو المدن الغربية للجزائر، ومنها إلى فرنسا وإسبانيا، حيث ضبطت محجوزات كثيرة لزوارق سريعة مغادرة للشواطئ الغربية للجزائر، وقاصدة فرنسا وإسبانيا، وتحتوي على كميات كبيرة من القنب الهندي. وتعد الجزائر الضحية الأولى للمخدرات المغربية، حيث تهرب عبر الحدود البرية والبحرية الغربية، وتم ضبط 42 طناً من القنب في الربع الأول من سنة 2013، منها 18 طنا ضُبطت عند الحدود مع المغرب. كما أن ثلث القنب المنتج في المغرب يعبر دول منطقة الساحل، كموريتانيا ومالي. ويعمل التقرير على رصد تجارة المخدرات عبر دول العالم، من خلال أرقام وإحصائيات تفيد تطور استهلاك مختلف المواد المخدرة، مبرزاً أن "حالة انعدام الاستقرار السياسي في شمال إفريقيا تشكل أرضية خصبة مواتية للأنشطة الإجرامية وعصابات المخدرات". من جهتها، أكدت السلطات المغربية على جهودها في الحد من تهريب المخدرات، رغم أن خبراء في الأممالمتحدة أكدوا أن المغرب يعد أول منتج للقنب الهندي منذ 13 سنة، بإنتاج سنوي قدر ب 38.000 طن، وهو ما انعكس سلبا على الصحة، الإجرام والإنتاجية والحكامة، وأشار خبراء الأممالمتحدة إلى أن شمال إفريقيا تعد "شبه المنطقة الإفريقية التي تسجل بها أكبر الكميات المحجوزة من القنب الهندي القادمة من المغرب".