فنّدت موسكو مزاعم تدخلها في الشؤون السياسية الألمانية من خلال هجمات إلكترونية أو تجسس إلكتروني على الإنترنت يهدف للتأثير في الأوضاع داخل البلاد قبيل الانتخابات البرلمانية المزمع إجراؤها في عام 2017. ونفى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الاتهامات التي طالت بلاده، ملقياً باللائمة على الصحافة الألمانية التي وصفها بأنها ”رأس حربة الحركة المعادية لروسيا”. وكانت الاستخبارات الداخلية الألمانية زعمت، يوم الخميس، أن روسيا تحاول زعزعة استقرار المجتمع الألماني عن طريق شنّ حملات دعائية للتضليل وهجمات الإلكترونية. وذكرت وسائل إعلام ألمانية أن مسؤولين في العاصمة برلين اكتشفوا في الآونة الأخيرة، محاولات روسية لاختراق الانتخابات البرلمانية الألمانية المقبلة للتأثير عليها. وقال هانز غيورغ ماسن، رئيس جهاز المخابرات الداخلية الألماني، في بيان، ”نرى تجسسا إلكترونيا متزايدا وعمليات إلكترونية قد تعرض للخطر المسؤولين الألمان وأعضاء البرلمان والعاملين في الأحزاب الديمقراطية”. وتصدى لافروف لتلك الاتهامات أثناء زيارة إلى مدينة هامبورغ الألمانية، للمشاركة في اجتماع لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا في هامبورغ، واجتمع أمس مجددا مع نظيره الألماني فرانك- فالتر شتاينماير. واستشهد وزير الخارجية الروسي بتصريحات يفترض أن تكون المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل قد أدلت بها حينما أعلن تفنيده للاتهامات التي تُطلق بحق روسيا. وقال لافروف في تصريحات صحفية: وفقا لمعلوماتي وصفتها المستشارة ميركل بالترهات والهلوسات. ولا أستطيع أن أضيف أكثر من ذلك. ولفت لافروف إلى ”أن الإعلام الألماني هو الإعلام الأكثر عداء تجاه روسيا في العالم”، مشيرا إلى ”أن هذا ينافي مشاعر الود التي يكنها الروس والألمان تجاه الآخرين”. وذكر لافروف أنه علم أن رئيس تحرير ”بيلد” وجه له تهمة ”مجرم حرب”. مضيفا: ”سأترك ذلك لضمير الإعلام الألماني الذي يتولى دور قيادي على هذا الكوكب فيما يتعلق بالإرهاب من روسيا”.