لمح الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إلى أن الغرب هو من يدفع روسيا إلى الحرب الباردة، خلال حديث له مع قناة ألمانية، حول التوتر في العلاقات بين بلاده وألمانيا وبولندا، وخاصة بعد أن قامت روسيا بترحيل جاسوس من لاتفيا مؤخرا، حسبما أفادت صحيفة الجارديان البريطانية. وأضاف بوتين أن انتشار قوات الناتو في وسط وشرق أسيا أسهم في حدوث تغيير جيوسياسى كبير في الأوضاع القائمة، ردا على الاتهامات موجهة لروسيا من قبل واشنطن بسبب الانتشار الملحوظ للقوات الروسية في شرق القارة، والتي تعد بحرب باردة جديدة بين الطرفين.وكان تبادل الاتهامات بين روسيا والولايات المتحدة قد بدأ بالفعل بعد أن قامت روسيا بنشر قواتها قريبا من الحدود الأوكرانية، واتباع سياسات منتقدة من جانب أوروبا وأمريكا تجاه قضية القرم، بينما انتقدت روسيا انتشار قوات حلف الناتو والقوات الأمريكية قريبا من حدودها. من جهته، دعا وزير الخارجية الألماني فرانك-فالتر شتاينماير أمس إلى احترام اتفاقات السلام التي وقعت في مطلع سبتمبر بين مينسك وكييف والانفصاليين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا بمشاركة موسكو ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا. وقال شتاينماير الذي ترجمت تصريحاته الى الأوكرانية خلال مؤتمر صحافي في كييف مع رئيس الوزراء الأوكراني ارسيني ياتسينيوك ان "اتفاقات مينسك ليست مثالية، لكنها اتفاقات اساسية. ويجب احترامها". من جهته، اتهم رئيس الوزراء الأوكراني موسكو "بانتهاك فاضح" لهذه الاتفاقات. وسيغادر وزير الخارجية الألماني لاحقا إلى موسكو لعقد لقاء مهم مع نظيره الروسي سيرغي لافروف. إلى ذلك، ندد حلف شمال الأطلسي "بتعزيز عسكري خطير" في شرق أوكرانيا وفي الجانب الروسي من الحدود، مذكرا برصد قوات ومعدات ووحدات مدفعية روسية في المنطقة. وقال الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ لدى وصوله إلى اجتماع وزراء الدفاع الأوروبيين في بروكسل إن "لدى روسيا الخيار: يمكن لروسيا أما أن تشارك في حل سلمي عبر التفاوض أو تواصل السير على الطريق التي تقود الى عزلتها". وقال ستولتنبرغ "نرى تحركا للقوات والمعدات والدبابات والمدفعية وكذلك أنظمة حديثة مضادة للطيران".