* عهد دعم البلديات انتهى والأميار مطالبون بتسديد الرواتب والفواتير من مداخيلها ألزم رؤساء بلديات وهران أصحاب المقاهي والمحلات التجارية الذين يعرضون سلعهم خارج المحلات التجارية بتسديد ما قيمته 500 دج لأصحاب المقاهي و600 دج للمحلات التجارية وأصحاب المطاعم وهذا شهريا وهذا كضريبة من أجل تحسين مداخل البلدية تنفيذا لتعليمات وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين بدوي الذي دعا رؤساء المجالس الشعبية لإيجاد موارد لتمويل البلديات دون الانتظار ما يجود به صندوق التضامن للجماعات المحلية عليهم كميزانيات.
دعا المدير العام للتضامن بوزارة الداخلية والجماعات المحلية قايدي إبراهيم رؤساء المجلس الشعبية ل1541 بلدية بالوطن، إلى الاعتماد على النفس والاجتهاد في تسير البلديات دون الانتظار الميزانية السنوية من الداخلية وذلك بإيجاد مصادر تمويلها لتسديد رواتب عمالها وفواتير الغاز والكهرباء والهاتف والماء وغيرها من نفقات إجبارية وتكفل بانشغالات المواطنين مع تعزيز الاستثمارات المحلية وإنشاء مناطق نشاط صناعي للمساهمة في تعزيز مواردها وبناء اقتصادها وبالتالي تحقيق التنمية المحلية والدخول في اقتصاد السوق للخروج من الأزمة الاقتصادية. شدد قايدي على ضرورة ترجمة النصوص على الواقع تماشيا وتعليمات رئيس الجمهورية والوزير الأول عبد المالك سلال، ليكون المنتخبين مسيرين وليس منفذين، على اعتبار أن البلدية جزء لا يتجزأ من الدولة والتي هي مطالبة بالسهر على المنفعة العامة للمواطن، وفي ذات الشأن أوضح قايدي إبراهيم أن الداخلية اليوم تساهم في تمويل المشاريع الاقتصادية المنتجة للمداخيل وفي خلق مناصب شغل، وأشار أن الداخلية تساعد البلديات الفقيرة من صندوق التضامن للجماعات المحلية بفضل تضامنها مع البلديات الغنية، وأردف يقول حان الوقت لتغيير الذهنيات للبحث عن الاستثمار المنتج، للرفع من المداخل، بعدما أصبحت مصاريف البلديات في تزايد مستمر من يوم لآخر بحكم الإنفاق المفرط والتسيير العشوائي. وفي السياق ذاته فند والي ولاية وهران عبد الغني زعلان تصريحات بعض الأميار عن وجودهم على رأس بلديات فقيرة وقال أنه لا يوجد بلديات فقيرة بالوطن بعدما أرجع ذلك إلى سوء التسيير في استغلال مواردها، داعيا إلى ضرورة استغلال إيجار محلات الرئيس في ميزانية البلدية بعدما تبين أن الكثير من تلك المحلات منذ إنجازها لم تستغل وظلت مهجورة لسوء تسير المنتخبين، إلى جانب استغلال الحواضر والأرصفة من قبل أصحاب المقاهي والمحلات وجميع ممتلكات البلدية. ودعا رئيس المجلس الشعبي الولائي لوهران شعابني فتح الله إلى تأسيس لجنة لتحسين مداخل البلديات قائلا ل”الفجر” أن عهد دعم الولايات للبلديات سينتهي تدريجيا والأميار ”مطالبين اليوم بالعمل والخروج من المكاتب ومكلفين من الداخلية بتسديد رواتب عمال وفواتير الكهرباء والماء والهاتف وغيرها من المستلزمات الأخرى إلى جانب أن هناك مطالب أخرى سيتم العمل بها وفق قانون البلدية الجديد مع العهدة المقبلة، لتكون البلديات اليوم بلديات منتجة واقتصادية وليس مهمتها تنحصر فقط في استخراج وثائق الحالة المدنية فقط، لأن الوضع الاقتصادي تغير وجميع المنتخبين مدعون للمساهمة في هذه الحركية، للخروج من النفق ومن عنق الزجاجة بترشيد النفقات.