كشف الملازم الأول والمكلف بالإعلام على مستوى المديرية العامة للأمن الوطني، صداقي محمد عن إحصاء 76 حالة عنف مدرسي خلال الشهرين الأخيرين على المستوى الوطني، مشيرا إلى أنه تم تسخير وتجنيد 40 ألف وحدة أمن راكبة وراجلة، فيما تم تسخير 147 درس نظري للتوعية استفاد منه 30 ألف تلميذ على مستوى 48 ولاية، بالإضافة إلى تعميم تنصيب موظف شرطة في كل مدرسة. أفاد صداقي محمد على هامش فوروم جريدة ”المحور” عن تنامي ظاهرة العنف على مستوى المؤسسات التربوية وتأثيرها على المردود الدراسي والنفسي للتلميذ، مشيرا إلى أنه تم تسجيل 76حالة عنف على مستوى المدارس عبر 48 ولاية، منها 57 حالة داخل الحرم المدرسي في الشهرين الأخيرين، تراوحت بين عنف لفظي، جسدي ومادي، الأمر الذي دفع بوزارة الداخلية ومديرية الأمن الوطني بشكل خاص إلى تعميم تنصيب شرطي في كل مدرسة لضمان حماية وأمن التلاميذ من المخاطر التي تتربص به من داخل وخارج المدرسة، وكذلك غرس نوع من الأمان في نفسية هؤلاء وبث الطمأنينة لديهم ولاوليائهم. وفي السياق، يضيف الملازم أول والمكلف بالإعلام على مستوى المديرية العامة للأمن الوطني أن وحدات الأمن الوطني تعمل على التصدي لهاته التظاهرة التي تعرف تناميا كبيرا في الآونة الأخيرة، الأمر الذي سخرت له المديرية 40 ألف وحدة أمن راجلة وراكبة على مستوى المحيط المدرسي، مشيرا إلى أن هذه الظاهرة منتشرة في العالم وليس فقط في الجزائر، في الوقت الذي تسهر فيه السلطات العمومية وفي مقدمتها الأمن الوطني على إلقاء دروس نظرية بلغت 1999 درس نظري في ال10 أشهر الأخيرة، منها 147 درس نظري خلال شهر استفاد منه 30 ألف تلميذ، يتضمن دروس هادفة في مجال الوقاية المرورية، البيئة والمحيط، وكذا مخاطر استعمال الأنترنت التي تأخذ منحى خطيرا، عن طريق عملية التحسيس والتوعية و تسخير الرقم الأخضر 1548 للتبليغ عن الحالات وكذا بعض الآفات الاجتماعية، وذلك بالتنسيق مع المصالح الإدارية واللجان الولائية وكذا المؤسسات التربوية، الأمر الذي لقي استحسانا كبيرا من طرف الأولياء ومديري المؤسسات التربوية. من جهته، أشار الأخصائي النفساني، محمد، أن تكثيف البرامج الدراسية يؤثر على الحالة النفسية للأستاذ والتلميذ معا، مطالبا بضرورة إدراج مجالس إدارية وكذا تنصيب لجان نفسانية على مستوى المؤسسات التربوية لمرافقة التلاميذ طوال مسارهم الدراسي، بغية الحد والقضاء على بعض الآفات الاجتماعية التي تنخر مجتمعنا بصفة عامة وأبنائنا بصفة خاصة، مشيرا إلى أن ضغط العمل بالنسبة للمعلم والأستاذ يخلف لديه أمراض مزمنة كالسكري وضغط الدم، الأمر الذي قد يولد عنف لاإرادي من قبل المعلم تجاه التلميذ، قد يسفر عن نتائج وانعكاسات كارثية والدليل على ذلك عدد الحالات المحصاة في هذا الخصوص.