سطّرت قيادة الدرك الوطني، عشية الدّخول المدرسي والاجتماعي، مخطّطا عمليا يتشكل أساسا من دوريات محمولة وراجلة، بالقرب من المؤسسات التربوية، ونقاط مراقبة الطرق المؤدية إليها، لتأمين المتمدرسين ضد الاعتداءات ولامبالاة بعض السائقين، وفي ذات الإطار شرعت فرق حماية الأحداث بالتنسيق مع مديريات التربية الوطنية ل 48 ولاية، في تطبيق برنامج تحسيسي لتلقين التربية الأمنية عبر الطرقات لوقاية المتمدرسين من كل الآفات الاجتماعية . حصيلة ثقيلة، تلك التي سجّلتها قيادة الدّرك الوطني خلال الموسم الدّراسي الفارط، والناتج عن المعاينة »التي تنذر بالخطر«، حيث أوضح بيان للدّرك الوطني، تحصّلت »صوت الأحرار« على نسخة منه، تسجيل 330 وفاة و5260 جريح من فئة العمر 1905 سنة، وهي الفئة التي تمثل المتمدرسين في مختلف الأطوار الدراسية، خلال الفترة الممتدة من1 سبتمبر2012 إلى 04 جويلية من السنة الجارية. وقصد التصدي لهذه الظاهرة، وفي إطار ديمومة المجهود الوقائي والردعي، تبذل الفرق الإقليمية وفرق أمن الطرقات، التابعة لوحدات الدرك الوطني، مجهودات إضافية للتحسيس وهذا بتوجيه نداءات للحذر للسائقين وأولياء التلاميذ ليكونوا واعين بالخطر المحدّق، والناتج عن »غياب الأمن عبر الطرقات ولإتباع سلوكات حسنة ومسؤولة«. وحدات الدرك الوطني تتواجد، حسب البيان، يوميا قرب المؤسسات التربوية، وذلك في إطار مهامهم الوقائية وهذا من السابعة إلى التاسعة صباحا، و من الساعة الرابعة إلى السادسة مساءا، وذلك في إطار عملها على تسخير جميع الوسائل المادية والبشرية اللازمة لإنجاح الدخول الاجتماعي والمدرسي المقبل، ويندرج ضمن المخطط العملي الذي يتشكل أساسا من دوريات محمولة وراجلة تكون بالقرب من البنايات المدرسية، على غرار المدارس الابتدائية، المتوسطات، الثانويات، مراكز التكوين المهني، الجامعات والأحياء الجامعية، وكذا ونقاط مراقبة الطرق المؤدية إلى هذه المؤسسات بهدف تأمين مختلف المتمدرسين ضد الاعتداءات ولامبالاة بعض السائقين. من جهتها تشرع مختلف وحدات الدرك الوطني في برامج اتصال وتحسيس لفائدة تلاميذ المتوسطات، الثانويات وأولياء التلاميذ بالتنسيق مع جمعيات أولياء التلاميذ وتنظيمات المجتمع المدني، بهدف التكفل بانشغلاتهم في المجال الأمني ومكافحة اللاأمن في المحيط المدرسي. بيان الدّرك وإذ ذكّر السائقين بمسؤوليتهم في حوادث المرور، دعا مستعملي الطريق للحذر قصد المحافظة على أرواح الأطفال، موضّحا أن المصالح التابعة له تحت تصرّف أولياء التلاميذ المتمدرسين وجهاز التربية والتكوين، من خلال الرقم الأخضر 1055 الذي يعمل 2424 سا لتقديم المساعدة اللازمة في جميع الظروف. وفي نفس الإطار ولتحقيق ذات الأهداف تشرع فرق حماية الأحداث للدرك الوطني بالتنسيق مع مديريات التربية الوطنية للولايات الثمانية والأربعون، في تطبيق برنامج تحسيسي على مستوى مختلف المؤسسات المدرسية إبتداءا من الأيام الأولى للدخول المدرسي لتلقين التربية الأمنية عبر الطرقات والتحذير لوقاية المتمدرسين من كل الآفات الاجتماعية .