سيستفيد آلاف المواطنين من أصحاب المساحات الفلاحية بمنطقة ذراع الريش التاّبعة لبلدية واد العنب، مع بداية السّنة القادمة، من تعويضات مالية هامة تخصّصها السلطات الوصية لصالحهم نظير تنازلهم على عقاراتهم الفلاحية لصالح إنجاز مشاريع عمرانية تندرج ضمن مشروع المدينة الجديدة بذراع الرّيش، والذّي تعوّل عليه السّلطات الولائية تبعا للمخطط الحكومي الرّامي لإعادة هيكلة البنى الفوقية. ينتظر أن تتم عملية استدعاء مئات المواطنين من ملاك العقارات الفلاحية على مستوى بلدية واد العنب، وتحديدا منطقة دراع الريش التي تشكل مساحات فلاحية شاسعة في مختلف الشعب منها البقوليات والاشجار المثمرة، لتحديد المبالغ المالية التي يستحقونها نظير التنازل عن أملاكهم لصالح الدولة لبناء قرابة 52 ألف وحدة سكنية، إلى جانب مرافق خدماتية متنوعة من مدارس، جامعة، مستشفيات، مراكز استشفائية جوارية ومراكز بريدية، كانت عملية انطلاق إنجازها منذ سنتين بعد تخصيص غلاف مالي قدر ب 42 مليون دج. ومع اقتراب تسليم أولى حصص المدينة الجديدة ذراع الريش قبيل السّنة القادمة، ينتظر أن يتم حل ملف أصحاب المساحات العقارية الذين قاموا بجولات ماراتونية لدى الجهات الوصية التابعة للسلطات الولائية من أجل تعويضهم ماليا منذ الإعلان عن استغلال مساحات الأراضي الفلاحية في عين المكان لصالح سنة 2012، بهدف بناء مختلف صيغ حصص السكنية المعروفة على مستوى القطر الوطني، علما أن العديد من أصحاب التّعاونيات الفلاحية عبر باقي البلديات، خصوصا بلدية البوني، طالبوا هم الآخرون بتعويضهم ماديا بعد حل تعاونياتهم واستغلال الأراضي الفلاحية التي كانوا ينشطون بها قبل استغلالها لصالح التّوسع العمراني الهائل في ذات البلدية، والتي فقدت فعليا أكثر من 60 بالمائة من أراضيها الفلاحية الممتازة، علما أن ولاية عنابة كانت قد خصصت 18 ألف هكتار من الأراضي الفلاحية لصالح إنجاز مختلف المشاريع التّنموية منها المتّأخرة عن الإنجاز لقرابة ال 10 سنوات كاملة، ويتم اللقاء بالمنتخبين المحليين للفصل في إشكال التّوسع العمراني على حساب الأراضي الزراعية الذي كلف خزينة الدولة بالنسبة لولاية عنابة 350 مليون دج لتهيئة هذه الأراضي لتخصيصها للنّشاط الصناعي السّكن والعمران.