* وزيرة التربية تفضل برمجة الدورات خلال عطلة الشتاء ينتظر أن يستفيد نحو 64 ألف أستاذ نجحوا في مسابقة التوظيف الأخيرة من تكوين مغلق وفق رزنامة التكوينات التي وضعتها وزارة التربية والتي حددت موعدا لانطلاقها يوم 24 ديسمبر الجاري على أن تستمر إلى غاية 29 منه.
أكدت مصادر تربوية أنه ”في إطار عملية التكوين المستمرة لأساتذة قطاع التربية تستعد وزيرة التربية لإطلاق برنامج جديد لتكوين الناجحين في مسابقة التوظيف 2016 وحددت التاريخ من 24 ديسمبر إلى 29 من ذات الشهر، على أن يخضع هؤلاء إلى وحدات التكوين البيداغوجي التحضيري، لفائدة الأساتذة الجدد”. وحسب ذات المصادر فإن الدورة التكوينية ستكون مقياس النظام التربوي والمناهج وفي هيكلة النظام التربوي الجزائري ”مقياس تعليمية المادة”، علاوة على دروس حول مفاهيم ومصطلحات أساسية في المناهج وطرق التدريس الوحدة التكوينية، وكذا دروس في الدلالات والأبعاد ومفهوم ”البيداغوجيا” الدلالات والأبعاد. وأشارت” أن التكوين البيداغوجي سيكون مع العطلة الشتوية حيث بالنسبة للأساتذة المعيّنين من خارج الولاية، حيث يتمّ التكوين على مستوى الولايات التي جاءوا منها، وبالتالي دعت وزارة التربية هؤلاء إلى الاتصال بمصلحة التكوين والتفتيش بتلك الولايات لإتمام الإجراءات، علما أن كل مديرية أصدرت قائمة المعنيين بولاياتهم الأصلية. وأكدت ذات المصادر أن عدد الذين سيخضعون للتكوين هو قرابة 64 ألف أستاذ نجحوا في إطار المسابقة الوطنية للأساتذة بعد الاعتماد على الاحتياطيين التي عرفت مشاركة 800 ألف أستاذ، مؤكدة نجاح هذه المسابقة التي جرت بكل شفافية، حيث تم اختيار الأساتذة حسب الترتيب والاستحقاق، مشيرة إلى أن عدد الأساتذة الذين تحصلوا على المعدل في هذه المسابقة الوطنية قدر بأكثر من 145 ألف في حين تم فتح 28 ألف منصب إلى جانب المناصب الشاغرة نتيجة التقاعد والتخلي عن المنصب. يأتي هذا فيما تستعد إلى اعتماد خطة جديدة من شأنها تطوير عملية تكوين الأساتذة، عبر رقمنتها على خطى سيناريو رقمنة عملية التوظيف في سلك الأساتذة، مؤكدة أن رهان دائرتها الوزارية يرتكز في المرحلة الراهنة على تكوين مجموعة تربوية لديها الاستعداد الكامل لإحداث التحسين البيداغوجي داخل المدرسة. ويندرج هذا المسعى في إطار رقمنة القطاع الذي باشرته وزارة التربية الوطنية وبعد نجاح الأرضية الرقمية للتوظيف. http://tawdif.education.gov.dz باعتبارها تجربة رائدة في هذا المجال، خاصة وأن رهان وزارة التربية حاليا يرتكز في المرحلة الراهنة على تكوين مجموعة تربوية لديها الاستعداد الكامل لإحداث التحسين البيداغوجي داخل المدرسة، خاصة وأن قطاع التربية الوطنية يتوفر على طاقم تربوي يتحلى بمبادرات قوية واستعدادا والتزاما من أجل تحقيق إصلاح تربوي وتحسين الممارسة البيداغوجية داخل القسم، ما يمكن من إحداث تغيير شامل بالقطاع. ويرتكز مخطط وزارة التربية بالدرجة الأولى على التكوين المستمر للأساتذة، عبر تكثيف عمليات التكوين من أجل تحقيق هذا الهدف، والقضاء على النقائص والاختلالات التي يعرفها القطاع من أجل إحداث التغيير في القطاع انطلاقا من الكتاب والمناهج التربوية المعتمدة.