زار وفد مكون من 3 مسؤولين ألمان من مدينة ”سيندلف نجن” الواقعة على بعد 30 كيلومترا جنوب غرب مدينة شتوتغارت الألمانية، المدينة الجديدة ”ذراع الريش” من أجل الوقوف على خدمات تخص التسيير العمراني للمدنية . تأتي هذه الخطوة التنموية الواعدة، عقب زيارة مدير مؤسسة تسيير المدينة الجديدة ذراع الريش للمدينة الألمانية السالفة الذكر وسعيه لجذب خبرة مسؤوليها ضمن برنامج التعاون الذي تقترحه للاستفادة من الخبرات التسييرية للهياكل العمرانية الجديدة في محاولة لتحقيق نجاح شامل لمشروع المدينة الجديدة والذي سيزخر بمختلف الهياكل العمرانية الخدماتية والتي ستحتاج لتسيير نوعي يكون إضافة لأكبر مشروع عمراني تعرفه ولاية عنابة، في هذا الصدد ينتظر إمضاء اتفاقية توأمة بين المدينتين يمكنها أن تحدث قفزة نوعية في مجال التسيير العمراني، من خلال تنفيذ آليات جديدة بمختلف القطاعات الخدماتية على غرار النقل، الصحة، المياه، النفايات المنزلية، الطاقة والاتصالات هذا إلى جانب التوصل إلى تجسيد استراتيجية التطوير البيئي والاجتماعي المسؤول، من خلال الاستفادة من مشاريع الطاقة المتجددة لتحقيق تكامل مدني عمراني في المدينة الجديدة ذراع الريش والتي ينتظر أن تكون فريدة من نوعها عبر المجمعات السكنية أو الهياكل الملتحقة بها بشكل عام، حيث من المنتظر أن تكون مدينة جديدة وذكية على اعتبار مجال التسيير العمراني فيها والذي يعتبر حقيقة روح هذه المدينة التي لا يتم ادخار أي جهد لتحقيقه. إن تحقيق الشراكة مع متخصصين ألمان في تسيير المدن خصوصا مدينة ”سيندلف نجن” الألمانية التي حققت شراكات توأمة مع 6 مدن عالمية، من شأنه أن يحقق قفزة نوعية في التسيير العمراني عن طريق إحداث تكامل نوعي بين المنجزات العمرانية وكيفية إدارتها ووضعه الهياكل الخدماتية في خدمة المواطن والبيئة على حد سواء، خصوصا وأن مشروع ذراع الريش يعتبر مشروعا عمرانيا ضخما على اعتبار كونه يشكل قطبا عمرانيا بحجم بلدية بكاملها، حيث سيقطنه أكثر من 200 ألف شخص عبر أكثر من 50 ألف وحدة سكنية بمختلف الصيغ إلى جانب انجاز مستشفيات، جامعات، مدارس، مراكز بريدية، وغيرها من المرافق التي ستكون مجالا لتوفير آلاف مناصب الشغل، الأمر الذي يحتاج لتسطير برنامج تسييري يمكنه من التحكم في هذه الآليات بشكل سلس، ينتظر أن تكون مساهمة الشريك الألماني فيه نوعية تؤدي لتحقيق انجاز مدينة بمقاييس عالمية مدروسة.