ما يقارب 5 آلاف سكن بذراع الريش توزّع في جوان أعلن والي عنابة يوسف شرفة أول أمس، عن الشروع في تسليم السكنات بالمدينة الجديدة ذراع الريش بداية من جوان المقبل تزامنا مع نهاية الموسم الدراسي، حتى يتسنى للعائلات ترتيب تمدرس أبنائها بمؤسساتهم التعليمية الجديدة، مع المراهنة على جعل المدينة الجديدة قطبا عمرانيا ذكيا بتوفير الخدمات التكنولوجية و المساحات الخضراء. و ستشمل المرحلة الأولية من ترحيل السكان نحو المدينة الجديدة توزيع السكنات الاجتماعية على المستفيدين من بلديات برحال، واد العنب، عنابة، و سرايدي، بموقعين منها 4000 وحدة سكنية جاهزة تماما للسكن، إلى جانب توزيع 556 سكنا ضمن صيغة عدل، موجهة لمكتتبي سنتي 2001 و 2002 بالإضافة إلى المسجلين في 2013 الذين خصصت لهم حصة معتبرة يجري إنجازها بأكثر من 6200 وحدة ، وكذا 1026 سكن ترقوي عمومي منها 300 وحدة جاهزة. وتعهد الوالي لدى زيارته أول أمس، لورشات إنجاز القطب العمراني المندمج ذراع الريش في بلدية واد العنب، باستكمال المرافق الضرورية من مؤسسات تعليمية ومرافق خدماتية، وكذا الطرقات وشبكات الماء والطاقة، قبل جوان 2017 لتكون جميع المتطلبات التي يحتاجها السكان متوفرة، مشيرا إلى وجود 16 ألف وحدة سكنية في طور الإنجاز، من أصل 50 ألف وحدة سكنية مبرمج بناؤها بالمدينة الجديدة، إلى جانب سكنات فردية على شكل «فيلات» تابعة للوكالة العقارية، وشركة «كوسيدار». و دعا المسؤول المدراء التنفيذيين ومؤسسات الإشراف والمتابعة إلى تحويل ذراع الريش إلى مدينة «ذكية خضراء» متطورة بنظرة استشرافية مستقبلية تمتد على مدى 20 سنة قادمة، لتكون مدينة نموذجية ومتكاملة، باستخدام التكنولوجيا الحديثة و برامج التسيير المتطورة لجميع المرافق والشبكات، و جعلها مدينة مميزة بتوفرها على فضاءات ترفيهية و خدماتية ضخمة، تستقطب سكان ولايات الشرقية. و شدد الوالي على أن يكون المدخل الرئيسي للمدينة جذابا، و قد منحت أولوية الإنجاز في الموقع للخواص، الذي قدموا نماذج معمارية مميزة، على غرار مشروع 400 سكن و الفيلات التابعة لشركة «كوسيدار»، حيث أظهر عرض الفيديو أمام الوالي، جمالية في إعداد المخطط الخارجي خاصة بواجهة الطريق الرئيسي. و كشف المسؤول عن رصد مبلغ 300 مليار للانطلاق في إنجاز الأرصفة والإنارة العمومية و المساحات الخضراء انطلاقا من مدخل المدينة. و في رد على سؤال للنصر أوضح والي عنابة أن الجهة التي ستتولى تسيير قطب حضري ضخم بحجم مدينة ذراع الريش، سيكون باستحداث قطاع حضري للقيام بالمهمة، بعدما ارتأت مصالح ولاية عنابة استحداث قطاعات حضرية بالأقطاب العمرانية الجديدة، على غرار ذراع الريش، كما هو معمول به ببلدية عنابة التي تضم 5 قطاعات حضرية، يتولى القطاع المرتبط إداريا بمصالح بلدية واد العنب، مهمة متابعة سير المدينة من الناحية العمرانية والإدارية، كما يكون مدعما بفروع إدارية لاستخراج جميع الوثائق. كما ستتولى مؤسسة تسيير المدينة الجديدة ذراع الريش الجانب الخاص بمتابعة المشاريع وفق المخططات المرسومة على اعتبار أن إنجازها بالكامل سيمتد حسب الوالي على مدى 20 عاما قادما، لاستقبال 300 ألف نسمة. و تحضيرا لتعمير المدينة الجديدة بذراع الريش شقت شركة أشغال الطرق «ألترو» المدخل الرئيسي للمدينة الجديدة على مسافة 3 كلم انطلاقا من الطريق الوطني رقم 44، حيث أصبح بإمكان شركات الإنجاز العاملة بذراع الريش استعمال هذا الطريق غير المعبد، لاختصار مسافة الوصول إلى الورشات، بعد أن كانت الشاحنات تمر عبر التجمع السكني لقرية ذراع الريش، حيث يجري حاليا وضع القنوات الرئيسية الضخمة لصرف المياه. والتزمت مديرية الأشغال العمومية بالانتهاء من أشغال التعبيد، بالطرق الرئيسية المحيطة بالحصص السكنية المختلفة في الموعد المحدد، وعن المدخل الرئيسي للمدينة الجديدة قال والي عنابة أنه «تم اختيار المدخل بعناية وبطريق مدروسة، حيث يأخذ مستعمل الطريق في البداية مسارا مرتفع على مسافة قصيرة، بعدها يتسنى للزائر إلى ذراع الريش مشاهدة المدينة بأكملها من فوق». بالمناسبة أكد والي عنابة على أهمية مساهمة القطاع الخاص في إنجاز مدينة ذراع الريش، في ما يتعلق بالمرافق الخدماتية إلى جانب المشاريع السكنية، حيث تم تسجيل 8 مشاريع لترقيات عقارية لإنجاز 1126 سكن ترقوي. و ركز الوالي اهتمامه على مشروع حظيرة التسلية، التي تتربع على مساحة 6 هكتارات، و التي تضم حسب عرض صاحب المشروع إلى جانب مرافق الترفيه مركزا تجاريا، مسبحا، و فندقا ب 60 سريرا، و مخيمات سياحية، كما استمع الوالي لعرض حول إنجاز مركزين تجاريين بموقعين مختلفين، بالإضافة إلى قاعة متعددة الرياضات تستوعب 500 مقعد.