دخل العشرات من العمال التابعين لمؤسسة فنون وثقافة بالعاصمة في وقفة احتجاجية سلمية أمام مقر دار الصحافة بالعاصمة، وذلك جراء الطرد التعسفي من قبل المدير العام للمؤسسة. وأضاف الممثل العام السابق لنقابة عمال مؤسسة فنون وثقافة أنه سبق لهم وأن قاموا بوقفة احتجاجية في 12 ديسمبر الجاري على مستوى المديرية العامة لمؤسسة فنون وثقافة قصد مساندة العمال المطرودين تعسفا من قبل ذات المدير، يضيف المتحدث انهم تفاجؤوا في21 من نفس الشهر بالقرار غير القانوني الذي أصدره المدير في حقهم والمتمثل في إعلان عن منعهم من دخول جميع المؤسسات الثقافية مع إبلاغهم بالطرد من مناصب عملهم بدون سابق إنذار. وأكد العمال المحتجون من خلال تصريحاتهم ل”الفجر” أن المدير يستغل نفوذ منصبه كمدير لخرق القوانين ناهيك عن حرمان العمال من أبسط حقوقهم والمتمثلة في الشروط الملائمة للعمل، هذا وأضاف ممثل عمال مؤسسة فنون وثقافة أن هذا الأخير طرد 8 عمال بدون سابق أنذار، كما عبر العمال عن تنديدهم بقرارات الفصل والتحويلات التعسفية التي يقوم بها المدير في حال طالبوا بمطالبهم المشروعة، منددين بالتصرفات التعسفية والغير عادلة في حقهم بالرغم من أن معظمهم لديه خبرة 27 سنة في الميدان، وهددوا بالتصعيد كردة فعل عن القرارات المضطهدة ضدهم والمتمثلة في المساءلات غير المشروعة الطرد التعسفي مع التحويلات في مقرات العمل والغير مدروسة دون حسيب رقيب أو وجود جهة تستطيع إيقاف تسلطه، خاصة أنه عرقل مسار النقابة الوحيدة التي كانت تحاول الدفاع عن حقوق العمال، واستطاعت أن توفر لهم عقود عمل تضمن لهم أدنى حقوقهم، خاصة بعدما هددت مصالح المؤسسة من خلال المحسوبية وتهميش كل الإطارات ذات الخبرة والكفاءة، ناهيك اسلوب الترهيب والتهديد المستمر بالطرد كما سعى هذا المدير إلى تطبيق سياسة الإقصاء وعدم تحديد مهام الموظفين، ولجأ إلى التوظيف العشوائي حسبما أفاد به العمال، وهو الأمر الذي أثّر على نفسية كل العمال ودفعهم إلى المثول أمام المجلس التأديبي بسبب الغيابات المتكررة، لأن جو المؤسسة التي تمثل ثقافة العاصمة بات غير ملائم للعمل.