شدّدت وزيرة التربية نورية بن غبريط على أهمية تجند مدراء التربية عبر مختلف ولايات الوطن من أجل العمل على تحسين نتائج التلاميذ، وهذا على خلفية النتائج الكارثية التي سجلت في الفصل الأول، خاصة أن غالبية المتمدرسين خاصة في الطورين الثانوي والمتوسط لم يتحصلوا على معدلات فوق المتوسط. وخلال ترأسها صبيحة أول أمس الإثنين 26 ديسمبر 2016 ندوة مرئية جمعت الإطارات المركزية لوزارة التربية ومديري التربية حول تقييم عام لسير الفصل الأول من السنة الدراسية الجارية 2017/2016 والتحضير للدخول في الفصل الثاني أكدت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط على توفير كل الظروف لتحقيق نتائج أفضل في الفصل الثاني. وبناء لبيان لوزارة التربية ”فإنه قد تم التطرق في هذه الندوة إلى عدد من النقاط التي تهم القطاع وتندرج في مواصلة مسار إصلاح المنظومة التربوية وتحسين أداء المربين ونتائج التلاميذ وعقلنة التسيير، ومن بين المسائل التي تم التطرق إليها التأكيد على تحسين تكوين المكونين وتطبيق الاستراتيجية الوطنية للمعالجة البيداغوجية وتحسين التسيير على المستوى المركزي والمحلي وتحضير الظروف الملائمة لمواصلة عملية رقمنة القطاع. ووجهت وزيرة التربية تعليمات صارمة إلى مدراء التربية عبر مختلف ولايات الوطن من أجل السهر على تحسين مستوى المطاعم المدرسية، فور عودة التلاميذ من العطلة، هذا فيما ركزت أيضا على الإصلاحات التربوية التي دعت إلى تكاثف الجهود لإنجاحها. وقد أصرت الوزيرة في التوجيهات التي قدمتها لمديري التربية على ضرورة مواصلة التجند والتعبئة العامة وبذل مجهودات أكبر لأن الإصلاح التربوي وتجسيده يقتضي نفسا طويلا وتضحيات جسيمة وقناعة راسخة من كل أعضاء الأسرة التربوية بضرورة تغيير الممارسات وأخلقة القطاع وإعطاء القدوة والمثال في كل الأصعدة، وعدم الاستخفاف بالأمور وأخذها بالجدية اللازمة والروح العلمية. وقد تبعت توجيهات الوزيرة مناقشات من قبل مديري التربية تركزت على بعض الوضعيات التسييرية تتعلق أساسا بالمسابقات المهنية وتسيير المطاعم المدرسية والعمليات التكوينية، قدمت بشأنها تعليمات وتوجيهات من الإطارات المركزية، علما أنه وقد استمر الاجتماع مع مديري التربية 6 ساعات. يجدر الإشارة أن تقارير تربوية سجلت تردي نتائج الثلاثي الأول للموسم الدراسي 2017/2016 والتي كانت ”كارثية” على جميع المستويات، حيث فشل 60 بالمائة من المقبلين على البكالوريا على الحصول على معدل 10 من 20، في حين أن نحو 40 بالمائة من تلاميذ المتوسط كانت نتائجهم كارثية، وهذا بعد أن سجل أن التلاميذ الناجحون في امتحان ”السنكيام” بمعدل القبول، أغلبهم فشلوا في الحصول على المعدل. وحسب التقارير فقد، تراوحت النتائج بين الضعيفة إلى دون المتوسط إلى المتوسط، مؤكدا أن بالنسبة للسنة الأولى ثانوي كانت النتائج ضعيفة بحيث سجل المعدل الفصلي للسنة الأولى ثانوي خلال الفصل الأول 8.93، أي أن 64 بالمائة من التلاميذ تحصلوا على معدل أقل من 10 أي دون المتوسط. وأضافت ”أن تلاميذ السنة الأولى ثانوي تحصلوا على نتائج كارثية، خاصة في مادة الرياضيات والفيزياء التي تحصل فيها التلاميذ على نقاط ضعيفة، وهو ما يعكس تأثير الإضرابات المتتالية التي ميّزت الفصل الأول، بسبب العجز في التأطير الذي تم حله بتوظيف الأساتذة المتربصين. أما السنة الثانية ثانوي فقد بلغ المعدل الفصلي لهؤلاء 9.32 أي 55 بالمائة من التلاميذ لم يتحصلوا على معدل 10، أما الثالثة ثانوي فقد بلغ المعدل 9.03 أي 59 بالمائة من التلاميذ تحصلوا على معدلات ضعيفة ولم يتمكنوا من إحراز المعدل.