يواصل أحد شبان حي غمريان ببلدية حامة بوزيان في قسنطينة، نشاطه التطوعي الخيري لجعل الحي المذكور بثالث أكبر وأهم مدن عاصمة الشرق. بعد حملة تنظيف الحي بمساهمة أبناء المدرسة الابتدائية وطلاء حواف مداخل الحي، وكذا طلاء أعمدة الإنارة العمومية، وضع أول أمس أعلام وطنية لترفرف في أعلى كل عمود، ما أعطى مدخل الحي منظرا حضاريا راقيا. ومواصلة لنشاطه وأعماله التي حيرت حتى مسؤولي البلدية كونه يقوم بها على حسابه الخاص، أعاد تهيئة الموقف الوحيد للحالات والسيارات المتواجد بالحي بالطريق الوطني رقم 27 الرابط بين ولايتي قسنطينة وجيجل وتزيت ساحته ثم تعبيدها، وهو ما لقي استحسان الجميع ونال بشأنه الثناء والإشادة. ويبقى السؤال الكبير الذي يطرح في الحي ما سر قيام هذا الشاب، وهو من أبناء الحي غاب لأزيد من 10 سنوات عنه للإقامة في تمنراست بالصحراء قبل ان يعود ؟ وكان جوابه ببساطة في لقاء جمعنا به.. ”روادتني الفكرة وأنا بصدد تجسيدها بأعمال تطوعية خيرية أتمنى أن لا تنتهي. كل ما أتمناه أن يبتعد عني من يلهثون وراء حسابات إنتخابية فقط ختم لزهر”. وقد علمنا أمس أن ما يقوم به هذا الشاب وصلت آدان رئيسي بلدية ودائرة حامة بوزيان، وأن رئيس الدائرة الجديدة نوه بالمبادرة ووعد بزيارة الحي للوقوف على ما تم القيام به في خرجة تطوعية خيرية ريدة من نوعها بالبلدية.