يشتكي سكان منطقة «غمريان» الواقعة ببلدية حامة بوزيان بقسنطينة، من العزلة المفروضة عليهم نتيجة غياب وسائل النقل، كما يعاني شبابها من نقص مرافق التسلية و يطالبون بالربط بشبكة الأنترنت، في وقت يتحدث "المير" عن أزمة عقار كانت السبب في عدم استفادة البلدية من بعض المشاريع. لدى تنقلنا إلى قرية "غمريان» صادفنا مجموعة من الشباب قالوا لنا أن ما يشغلهم بهذه القرية الواقعة بالقرب من الطريق الوطني رقم 27، هو النقص الكبير في وسائل النقل ما جعل قريتهم «شبه معزولة»، حيث يضطرون للجوء إلى سيارات "الفرود» أمام قلتها، فيما لا يوجد حافلات أو سيارات أجرة تربطهم بمختلف الخطوط، و ذكر محدثونا بأن منطقتهم لا تتوفر حتى على موقف، إذ ينتظرون الحافلات المارة على الطريق الوطني تحت أشعة الشمس و الأمطار. كما يطالب سكان "غمريان» بإنجاز متوسطة و ثانوية لتجنيب أبنائهم عناء التنقل إلى المناطق المجاورة و جميع المخاطر التي تواجههم، في وقت طالب الشباب بإنجاز ملعب داخل حيهم، لأن الملعب الواقع قرب دار العجزة بعيد و يشكل خطرا عليهم لعدم تهيئته بالعشب الاصطناعي، و قد اشتكى بعض من تحدثنا إليهم من "التهميش" الذي يعانونه من مصالح البلدية، ما جعل الشباب يتخبطون في الفراغ و يطالبون السلطات بالتدخل لإنقاذهم من الانحراف، بمنطقة لا تتوفر على مركز ثقافي أو للشباب تستوعب المواهب التي تزخر بها القرية. رئيس بلدية حامة بوزيان أرجع نقص المرافق المسجل بقرية "غمريان»، إلى وجود أزمة عقار بالمنطقة قال أن سببها أن الأراضي المحيطة بالسكنات ذات طابع فلاحي و لا يمكن التوسع العمراني عليها، مضيفا فيما يخص مطالب الشباب، بأن هناك ملعبا بمنطقة مجاورة يغطي احتياجات شباب «غمريان»، كما أكد برمجة 8 مشاريع لإنجاز ملاعب ببلدية حامة بوزيان، و فيما يتعلق بمطلب الربط بالانترنت ذكر "المير" بأن اتصالات الجزائر وجدت مشاكل فيما يخص التزود بالطاقة الكهربائية، ما جعل البلدية تتدخل للضمان التموين من داخل القرية.