تحتضن الجزائر بداية من جانفي القادم اجتماعا نوعيا للحوار الوطني الليبي الهادف إلى وقف الأزمة بليبيا، بحضور رئيس حكومة الوفاق الوطني فايز السراج واللواء خليفة حفتر وممثلين عن دول جوار ليبيا، حسبما أفادت مصادر عليمة بترتيبات هذا اللقاء ل”الفجر”. تراهن الدبلوماسية في الجزائر التي تعمل على قدم وساق لإنهاء أزمة ليبيا لما لها من تداعيات خطيرة على دول الجوار في مقدمتها الجزائر على اجتماع الفرقاء الليبيين المرتقب يوم 4 جانفي القادم بالجزائر وهو الاجتماع النوعي الأول من نوعه منذ إطلاق الجزائر لسلسة من حوار الأطراف السياسية بليبيا في 2014، ومن المزمع أن يحضر هذا الاجتماع حسب ما نقلته نفس المصادر رئيس حكومة الوفاق الوطني فايز السراج والقائد العسكري الذي يسيطر على الشرق الليبي اللواء خليفة حفتر، بهدف تقريب وجهات النظر والوصول إلى اتفاق نهائي لحل أزمة ليبيا من خلال تشكيل حكومة وحدة وطنية وبناء مؤسسات وطنية قادرة على محاربة الإرهاب واطلاق عمليات تعمير ليبيا والعودة إلى المجتمع الدولي. وإن نجحت هذه الجولة من الحوار الليبي الذي يحضرها أيضا وزراء خارجية دول جوار ليبيا باعتبارها إطارا شرعيا أسستها الجزائر في 2014 لحل أزمة ليبيا ضمن الأطر الشرعية ودون اللجوء إلى التدخل العسكري الأجنبي ستكون أزمة ليبيا التي بدأت منذ سقوط نظام العقيد امعمر القذافي قد وصلت إلى الحل خاصة وأن الجزائر نجحت في استضافة اللواء خليفة حفتر وبعده بيومين رئيس حكومة الوفاق فايز السراح في انتظار زيارة أخرى لرئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح.