قالت مصادر أمنية مصرية إن 13 على الأقل من رجال الشرطة قتلوا في هجوم على كمين في مدينة العريش بمحافظة شمال سيناء أمس الاثنين. وقالت المصادر لوسائل الإعلام إن الهجوم نفذ بقنبلة زرعت في سيارة لتنظيف الشوارع كان المهاجمون سرقوها قبل عدة أيام، وأضافوا أنه بعد انفجار القنبلة أطلق المهاجمون النار وقذائف صاروخية على نقطة التفتيش. وأفادت مصادر في مستشفى العريش بأن الهجوم نُفذ بسيارة مفخخة، وأعقبه اشتباك بين قوات الأمن والمهاجمين أدى إلى إصابة أربعة مدنيين. ولا تزال كل الشوارع المؤدية لمنطقة الانفجار مغلقة. وتضررت منازل المدنيين القريبة من نقطة تفتيش المطافئ التي استهدفت بالهجوم في حي المساعيد. ولم تعلن أي جهة على الفور مسؤوليتها عن الهجوم الذي أسفر كذلك عن إصابة 13 شخصا منهم أربعة من المدنيين. وعثرت الشرطة المصرية على جثة أحد المهاجمين كان يقود السيارة الملغومة. وفي السياق، قال محمود بدر، وهو عضو ائتلاف دعم مصر، الكتلة الأكبر في البرلمان المصري، ومؤسس حركة تمرد، إن الشهداء من الجنود المصريين، الذين قدموا أرواحهم أمس فداء للوطن، بعدما انفجرت فيهم سيارة مفخخة يركبها إرهابيون، قدموا نموذجاً رائعاً من التضحية بالروح من أجل الحرية. وأضاف بدر، في تصريح خاص ل”سبوتنيك” الروسية، أمس، إن الإرهاب ما زال يحاول النيل من جنود وضباط القوات المسلحة والشرطة المصرية، انتقاماً من محاولاتهم لتطهير الوطن من فلول وبقايا الإرهابيين، الذين عاثوا فيه فساداً طوال فترة حكم الرئيس المعزول محمد مرسي وجماعة الإخوان. وأكد البرلماني المصري على أن الجهود التي تبذلها الأجهزة الأمنية في مكافحة الإرهابيين، لا تكفي لمحاربة الإرهاب نفسه، فالدولة في حاجة إلى تفعيل أدواتها الفكرية والدينية لمحاربة الإرهاب والفكر المتطرف، بحيث لا يتمكن من السيطرة على عقول الشباب المصري مرة أخرى.