وفي مباراة ثانية جاءت استعراضية وغنية بالفرص، افتتح بنجامين موكاندجو (35) التسجيل للكاميرون حاملة اللقب أربع مرات، قبل أن يعادل ايسوفو دايو (75) لبوركينا فاسو وصيفة نسخة 2013. وشهد الشوط الأول العديد من الفرص وهدفا وحيدا من ركلة حرة لموكاندجو لاعب لوريان الفرنسي في شباك الحارس كوفي كواكو أمام جالية كاميرونية غفيرة في ليبرفيل في ظل أجواء رطبة. لكن الكاميرون التي غاب عنها 7 لاعبين فضلوا البقاء مع انديتهم الأوروبية، منيت شباكها بهدف التعادل من كرة رأسية لدايو قبل ربع ساعة على النهاية إثر ضربة حرة حاول إبعادها الحارس فابريس اوندوا. وتبحث الكاميرون عن لقبها الإفريقي الخامس بعد الأعوام 1984 و1988 و2000 و2002. كما حلت ثانية في 1986 و2008. أما بوركينا فاسو التي يدربها الفرنسي آلان جيريس، فتشارك للمرة العاشرة في البطولة، علما أن أفضل نتيجة لها سابقا كانت بلوغ نهائي 2013 أمام نيجيريا. وقال البرتغالي باولو دوارتي مدرب بوركينا فاسو: ”فاجأنا الكاميرون بخطة 4-3-3 فيما كنا ننتظر 4-4-2. للاسف لم تنجح استراتيجيتي في الشوط الأول. لم يفهم المهاجمون الخطة التي أردتها. لم نسيطر على الشوط الأول وصححنا ذلك بين الشوطين”. وتابع: ”نحن فريق في طور التجديد، يمكننا أن نلعب أفضل، واعتقد أننا سنتحسن بعد 4 أيام”. أما البلجيكي هوغو بروس مدرب الكاميرون فقال: ”لا نعرف كيف نسجل. حصلنا على 3 فرص سانحة. لعبنا جيدا.. كنا أفضل من الخصم في مجمل المباراة”. الاتحاد الإفريقي يعتذر للكاميرون وبوركينا فاسو قدم منظمو بطولة أمم إفريقيا، الغابون 2017، اعتذارًا للاتحادين الكاميروني والبوركيني، وذلك بعد الأخطاء التقنية التي حدثت أثناء عزف النشيد الوطني للبلدين. وتواجه أسود الكاميرون أمام خيول بوركينا في مباراة الجولة الأولى للمجموعة الأولى، والتي أقيمت على ملعب ليبرفيل، وانتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لكل منهما. ونشر الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ”كاف” بيانًا عبر موقعه الرسمي يعتذر فيه عن الأخطاء التي وقعت أثناء عزف النشيدين الوطنيين. وجاء في البيان: ”حدثت مشكلة تقنية بسبب فشل نظام توزيع الصوت في أرجاء الملعب، قبل مباراة بوكينا فاسو والكاميرون”. وقال: ”الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، واللجنة المنظمة للبطولة يتقدمون بالاعتذار للفريقين والمسئولين والمشجعين وكافة مشاهدي البطولة على هذه الحادثة المؤسفة. يذكر أن حفل افتتاح البطولة شهد تواجد جماهيري متواضع للغاية، وذلك بسبب الرفض الشعبي في الغابون لتنظيم البطولة بعد الأوضاع الاقتصادية المتردية في البلاد.