قررت، نهاية الأسبوع الماضي، لجنة النقل والمرور لبلدية قسنطينة، تنصيب إشارات مرورية تمنع الوقوف بالقرب من محطة سيارات الأجرة العاملة على خط قسنطينة - حامة بوزيان بعوينة الفول، في أعقاب حادثة اعتداء صاحب سيارة ”فرود” على سائق سيارة أجرة. رغم الإضراب الذي شنه الأسبوع الماضي سائقو السيارات الصفراء تنديدا بالاعتداء على زميل لهم من قبل ناشط فوضوي ”فرودور”، إلا أن الأمور بقيت على حالها واستمر معه فرض الناشطين الفوضويين لمنطقهم القاضي بالتوقف أعلى المحطة واصطياد الركاب، ما سبب متاعب لأصحاب سائقي سيارات الجرة الناشطين عبر خط مدينة قسنطينة - حامة بوزيان، والمعروف بحركيته كونه يعبر عدة أحياء تابعة لبلديتي قسنطينة والحامة على السواء، كأحياء المنية وجبلي أحمد والشركات إضافة إلى وسط مدينة الحامة، وأحياء بحامة بوزيان السفلى على الطريق الوطني رقم 27 الرابط بين عاصمة الشرق وجيجل. ورفضت لجنة النقل الولائية مقترح الاتحاد المحلي لسائقي سيارات الجرة والقاضي بتغيير موقع المحطة، عقب حادثة الاعتداء على سائق من طرف ”فرودور”. وقال الأمين الولائي لاتحاد سائقي سيارات الأجرة ل”الفجر”، إن اجتماعا عُقد الخميس الماضي مع اللجنة المعنية، لدراسة قضية الاعتداء التي وقعت بداية الأسبوع الماضي، والتي تسببت في إضراب سائقي سيارات الأجرة تضامنا مع زميلهم، على إثر تعرضه لإصابات عقب اعتداء صاحب سيارة نقل غير شرعي عليه، قرب مندوبية عوينة الفول بوسط المدينة، حيث كان أصحاب المهنة، على لسان ممثل الاتحاد، قد طالبوا بتغيير المحطة الواقعة أسفل المندوبية إلى موقع حظيرة فندق ”نوفوتال”، والتي تحولت إلى محطة لسيارات ”الفرود”، مناشدين السلطات الأمنية بالتدخل وتخليصهم من معاناة الظاهرة التي أثرت سلبا على مردود نشاطهم. ممثل سائقي الأجرة أكد أن اللجنة، وبعد دراسة الإشكال بحضور مصالح الأمن وممثلين عن مديرية النقل والبلدية وكل المتدخلين، رفضت مقترح الناقلين بتغيير موقع المحطة لتسجيل تصدع في إحدى جدران المندوبية البلدية بالقرب من الموقع المقترح، مع وضع إشارات مرورية تمنع الوقوف أوالركن على طول الطريق المؤدي من المندوبية إلى المحطة المعنية، في خطوة لإخلاء الموقع من السيارات بما فيها مركبات ”الفرود”، وهو المقترح الذي لقي استحسانا جزئيا من طرف أصحاب سيارات الأجرة، الذين يطالبون بتكثيف الأمن ومحاربة هذه الظاهرة التي اكتسحت الشوارع خلال السنوات الأخيرة. وسجلنا أمس تواجد سيارات ”الفرود”، وهو ما يستدعي تدخل مصالح المن بصرامة لوضع حد لتجاوزاتهم، خاصةوأن بعض الناشطين غير الشرعيين صاروا يلجؤون إلى العنف والعمل عنوة وكأنهم يمتلكون رخصا تسمح لهم بذلك، كما أفاد سائقو سيارات أجرة أن أصحاب ”الفرود” ينشطون بسبب تواطؤ بعض رجال الأمن الذين يسمحون لهم من حين لآخر بالتوقف!؟.