أكد الوزير الأسبق والدبلوماسي عبد العزيز رحابي، أن طلب المغرب العودة إلى الاتحاد الإفريقي هو اعتراف غير مباشر بالصحراء الغربية لكونها عضو في الاتحاد، متسائلا عن ما هي خلفية نظام المخزن من هذا الطلب وهل القصد منه هو إيجاد حل للقضية الصحراوية أم هي مناورة لزعزعة الاتحاد. وقال رحابي، أمس، خلال تنشيطه للندوة المنظمة من طرف لجنة الصحفيين المتضامنين مع الشعب الصحراوي، بالمركز الإعلامي الصحراوي، أن دخول المغرب إلى الاتحاد يعد انتصارا للقضية الصحراوية واعترافا ضمنيا بالصحراء الغربية لأن الميثاق التأسيسي للاتحاد الإفريقي ينص على احترام الحدود الموروثة عند الاستقلال، مشيرا إلى أن جلوسه رفقة الجمهورية الصحراوية على طاولة واحدة في هذه المنظمة هو في حد ذاته اعتراف بها، موضحا بأن سياسة الكرسي الفارغ قد أثرت سلبا على سياسة الجمهورية المغربية. وتساءل رحابي عن خلفية واستراتيجية نظام المخزن من وراء مطالبته بالعودة إلى الاتحاد الإفريقي بعد انسحابه منذ أكثر من 30 سنة من هذا الفضاء، وهل يقصد من خلال هذا الطلب إيجاد حل للقضية الصحراوية أم يحاول الدخول إلى الاتحاد من أجل تفعيل منظمات جهوية لإفراغه من فحواه خاصة بعد الدور الكبير الذي تلعبه الجزائر داخل الاتحاد. وفي ذات السياق، أردف السفير الأسبق بأن المغرب ينظر لانضمامه للاتحاد الإفريقي على أنه انتصار على جبهة البوليساريو والجزائر وانتصار على الشرعية الدولية، على الرغم من أنه إجراء عادي، إلا أن إجراءات الدخول إلى هذه المنظمة قد تتطلب ثلاثة أسابيع لا أكثر ولا أقل، مبرزا بأنه إجراء إداري أكثر منه دبلوماسي. من جهته، قال سفير الجمهورية العربية الصحراوية بالجزائر بشرايا حمودي بيون، إن سياسة مقاطعة المغرب للاتحاد الإفريقي لمدة 34 سنة كانت سياسة فاشلة، موضحا أن هذا الأخير قام بمراجعة للفترة المذكورة وراجع حساباته بعد أن رأى أن الاتحاد أصبحت له مواقف قوية فيما يخص حل النزاعات، ما جعله يقرر العودة مجددا. وفي سياق ذي صلة، أكد السفير الصحراوي بالجزائر أنه بالرغم من تبني نظام المخزن لسياسة الاحتقار والاستعلاء على الاتحاد الإفريقي غير أن الجمهورية الصحراوية ليست ضد انضمامه للاتحاد، كما شدد على ضرورة تخلي المغرب عن سياسة الاحتلال وإيجاد حل نهائي للقضية الصحراوية.