أدرجت، مؤخرا، منظمة الطبخ العالمية ”سلو فود” الكائن مقرها بإيطاليا، طبق ”المزيت” القسنطيني ضمن قائمة تراث المطبخ العالمي، باعتباره طبقا صحيا وغنيا، ويرمز لثقافة وتراث مدينة الجسور المعلقة التي ينتمي إليها. التصنيف الرامي إلى ترقية الأكلة المحلية والترويج لها عالميا بصورة تسمح بإدراجها ضمن قوائم الطعام بكبريات المطاعم في العالم، جاء نزولا عند طلب ”الشيف” نصيرة فصيح، عضوة المنظمة وصاحبة لقب ”زعيمة الطبخ القسنطيني”، التي قضت سنة كاملة في العمل من أجل منح المطبخ المحلي مكانة عالمية يعترف بها كبار الطهاة في إيطاليا، إذ سبق لها أن شاركت في عديد المناسبات التي نظمتها منظمة ” سلو فود” التي تعنى بالتغذية الصحية السليمة الخالية من الملونات و المواد الحافظة، وتمكنت من تحقيق النجاح لتميزها بتقديم طبق ”المزيت”، الذي أجرت بشأنه دراسة اجتماعية تطرقت خلالها إلى تاريخ الطبق وعلاقته بالمجتمع المحلي واستخداماته الصحية، حيث قدمت محاضرة في إيطاليا حول هذه الأكلة، لتكلل جهودها بتصنيف الطبق كتراث مطبخي صحي عالمي. والمزيت هو نوع من الكسكسي عادة ما يوضع لأسابيع في مطمور حتى يتزيت، كما أن هناك من القسنطينيين من يضعون بدله القمح، يوضع في المطمور ليزيت قبل أن يستخرج ويغسل بالماء ثم يخلط بكمية هائلة من الزيت حتى لا يلصق ثم يفرك ويفور، وهي أكلة طيبة برائحة تشهي. يتم تحضيره مع الدجاج واللحم والملح والسمن والبصل، فبعد أن يتقلى في ماء وملح وبهارات تمرق من حين لآخر ونتركها تغلي يوضع اللحم والدجاج وكريات اللحم المفروم، ثم يضع المزيت في كسكاس ويفور ثم تضع الزبدة والزيت ويحرك وتفرك، ويوضع في طبق ويزين ببعض البيض والقرع والحمص واللحم والدجاج وكريات اللحم المفروم، وهي أكلة غنية بالمواد المعدنية ومفضلة لدى الفلسطينيين على وجه الخصوص.