خرج أنصار شبيبة القبائل الذين تنقلوا بقوة إلى ملعب أول نوفمبر بالمحمدية لتشجيع فريقهم غير راضيين على الآداء الذي ظهر به اللاعبون خلال المباراة الأولى لهذا العام ولم يتمكنوا من هظم غضبهم خصوصا بعد اطلاعهم على التصريحات التي أدلى بها الحيدوسي يوم أمس في مختلف الصحف الوطنية حين حاول التهرب من مسؤولياته وحملها سوى للمهاجم بن علجية الذي ضيع ضربة الجزاء الأخيرة مؤكدين له بأنهم كانوا في الملعب ولم يشاهدوا الشيء الكثير رغم أن الفريق لعب بخمسة مهاجمين في اللحظات الأخيرة وهذا ما يعاب عليه لأنه خلق لهم فوضى كبيرة وعدم تنسيق في الدقائق الأخيرة متسائلين عن السبب الذي دفعه يلعب بتلك الطريقة وهو الذي يدعي دائما التفوق التكتيكي والتقني وزيادة على هذا فقد أكد الأنصار بأن مدربهم يحاول تهدئتهم دائما على طريقة حناشي برمي اللوم على اللاعبين فقط ولكنهم شاهدوه كيف دخل بفلسفة دفاعية خاطئة كليا والدليل أنه ندم وأخرج خليلي بعد 37 دقيقة فقط ليغير طريقة اللعب مؤكدين بأنه يجب عليه أن يصلح أمور الفريق وإلا فما عليه سوى تركه لأحد أبناء النادي ولعل من بين الأسباب التي جعلت الأنصار ينفجرون على هذا المدرب هو تلك التصريحات التي يدعي دائما فيها بأنه أحسن مدرب ولكنه لا يتعلم حتى من أخطائه اليومية، حيث لم يمر سوى شهرين على خطئه في لقاء المدية لما غير لاعبين قبل نهاية شوط واحد ما أثر على اللاعبين، حتى أعادها من جديد أمام الحراش بإبعاد خليلي وتغيير المنظومة الدفاعية بسرعة ما سيؤثر على خليلي بدون شك وبالتالي فإنه وحتى إن كان دائما يتحدث على التفوق إلا أنه لم يتعلم الكثير وعليه أن يكون أكثر اتزانا في الأيام المقبلة حتى لا يلام على ما يقوم به، هذا ما أكده الأنصار مشككين في الأسباب الحقيقية التي جعلته في آخر لحطة يبعد ميباركي وبن علجية من حساباته ويقحم ايزرغوف الذي لم يكن جاهزا بدنيا. بن علجية أشد المتأثرين ويعتذر من الجميع بدى مهاجم شبيبة القبائل مهدي بن علجية في قمة التأثر عقب التهويل الاعلامي الذي أثير حول تضييعه لضربة الجزاء وأكد أمس في تصريحات له بأنه يتواجد في قمة التأثر من تلك اللقطة وأنه مستعد لتلقي العقوبة من طرف الطاقم الفني معتذرا من الجمهور القبائلي الذي قال بأنه كان يريد إسعاده فقط بأول الأهداف وأما بالعودة إلى حصوله على الكرة قال بأنها كانت بطلب منه لزميله المهاجم ولم يكن فيها أي شيء مخالف لانضباط وقوانين النادي ولكنه رغم كل هذا مستعد لكي يتحمل المسؤولية فيما حصل بما أن المدرب الحيدوسي كن غاضبا وأصر على معاقبته. بن علجية: ”اعترف بخطئي، لكنني سأرد الدين وأسعد الأنصار” ولعل من بين الأمور التي أكد عليها للأنصار أيضا كانت تأكيد على أنه سيعوض الكثير من الأهداف فيما تبقى من المباريات بما أنه لم يلعب لحد الآن سوى لقاء واحد ويعرف جيدا كيف سيساير هذه المرحلة الصعبة للغاية ولن يندم القبائل على استقدامه في الميركاتو وليعلم الجميع فإنه سيكون في أحسن الأحوال بعدما يستعيد مستوياته المعنوية ويتمنى ألا يبعده المدرب نهائيا عن القائمة يوم مباراة سطيف حتى يساعد فيها كثيرا زملاؤه مؤكدا بأنه سيعمل كل ما في وسعه لكي يكون في المستوى المطلوب يوم المباراة. حناشي: ”على اللاعبين أن يتداركوا هزيمة الحراش بالفوز على سطيف” وقد رفض الرئيس حناشي أن يلوم اللاعبين خصوصا بن علجية الذي كان في المستوى وقال بأنه لا يمكن أبدا أن يعتبره سببا في الخسارة بما أنه قدم ما عليه طيلة المواجهة ولكنه أخطأ وهذا من أمور الطاقم الفني بقيادة الحيدوسي الذي أكد لي بأنه سيقوم باللازم ولهذا السبب بالضبط فإنه سيتولى مهمة توفير الحماية للاعبين في هذه الفترة ويبقى دائما خلفهم لكي يرفع من معنوياتهم قبيل لقاء الوفاق الذي يعول عليهم كثيرا لكي يعيد فيه الفريق إلى السكة ويحقق النقاط الثلاثة التي تبقى مهمة للغاية في هذه الفترة وأما بخصوص الطاقم الفني فقد أكد ىبأنه قام بعمل كبير ولا يجب انتقاده في هذه الفترة والصبر عليه مادام لازال أمامهم عمل كبير للقيام به في الخصوص على المستوى التقني والفني الذي لازال اللاعبين ناقصين فيه.