رفضت محكمة الاستئناف الأمريكية، يوم أمس، طلبا تقدمت به إدارة الرئيس دونالد ترامب لإعادة تفعيل مرسوم يحظر دخول مواطني سبع دول إسلامية للولايات المتحدة، وفق ما أوردته وكالة أسوشييتد برس. ويعني قرار محكمة الاستئناف الاتحادية وقف العمل بالأمر التنفيذي بحظر السفر حتى النظر في القضية الكاملة المرفوعة أمام المحاكم الأمريكية. وقدمت وزارة العدل الأمريكية، يوم السبت، طعنا ضد الحكم الذي أصدره قاضي فيدرالي، بوقف العمل مؤقتا بقرار ترامب حظر السفر والهجرة. وقالت الوكالة إنّ دائرة محكمة الاستئناف التاسعة بسان فرانسيسكو، طالبت ولاية واشنطن وإدارة ترامب، بتقديم مزيد من الحجج بعد ظهر اليوم. وبحسب ذات المصدر، فإن رفض المحكمة هذا من شأنه أن يسبب معارك قانونية قد تستمر إلى غاية الأسبوع المقبل على أقل تقدير. وقالت وزارة العدل الأمريكية إن الرئيس ترامب لديه ”صلاحية غير قابلة للمراجعة” تمكنه من منع أي مجموعة من الأجانب من دخول الأراضي الأمريكية، واصفة قرار القاضي الاتحادي في سياتل جيمس روبارت بأنه ”عمومي”، وفقا لتقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية. كما تواجه إدارة ترامب صراعا على جبهة أخرى لإتفاذ قرار حظر السفر، إذ يتعارض رأيها في الأمر التنفيذي للرئيس ترامب مع قرار أصدره قاض اتحادي آخر في بوسطن بوقف نفس الأمر الرئاسي. وقالت وزارة العدل الأمريكية إن قرار المحكمة يحد من قدرة الرئيس ترامب على تقدير المخاطر التي قد يتعرض لها الأمن القومي الأمريكي، مضيفة أن الحظر لا يقوم على تمييز ديني ولا يشكل انتهاكا للحق في حرية الدين، لأنه صدر بشأن عدد محدد من الدول، وفقا لشبكة ”أيه بي سي نيوز ” الإخبارية الأمريكية. يشار إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد وقع، منذ نحو أسبوعين، أمراً تنفيذياً يحظر دخول جميع اللاجئين أيا كانت أصولهم إلى الولاياتالمتحدة لمدة 120 يوما. كما حظر دخول البلاد لمدة 90 يوماً على القادمين من سوريا، العراق، إيران، السودان، ليبيا، الصومال، واليمن، حتى لو كانت بحوزتهم تأشيرات دخول. ومنذ توقيعه المرسوم، يواجه ترامب انتقادات محلية وغربية وعربية كبيرة، وسط اتهامات له بتبني ”سياسات عنصرية”، لا سيما تجاه العرب والمسلمين. واحتجّ آلاف المتظاهرين في عدة مدن ومطارات في الولاياتالمتحدة على الأمر التنفيذي لترامب. وكان ترامب قال إن هذه الخطوة تهدف إلى حماية البلاد ضد المتطرفين الذي يسعون لاستهداف الأمريكيين والمصالح الأمريكية. وفي شأن آخر، قال البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيحضر قمّة مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى المزمع عقدها في إيطاليا شهر ماي المقبل، في زيارة ستكون الأولى له إلى أوروبا منذ تسلمه السلطة. وقال البيت الأبيض في بيان له أمس ”إن ترامب أكد خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإيطالي باولو جنتيلوني أنه سيشارك في قمّة قادة الدول الصناعية السبع الكبرى في مدينة ”تاورمينا” بجزيرة صقلية. وأضاف البيان أن الرئيس ترامب جدد، خلال الاتصال، ”التأكيد على التزام الولاياتالمتحدةالأمريكية بحلف شمال الأطلسي والتشديد على أهمية تحمل كل الشركاء في الحلف العبء المالي للنفقات الدفاعية”.