أتلفت أمطار المياه الطوفانية التي تساقطت مؤخرا أكثر من 50 هكتارا من بساتين الحمضيات بمحيط هبرة بالمحمدية بولاية معسكر، خاصة تلك المتواجدة بحواف الأودية التي حملت أكثر من 80 مليون متر مكعب من المياه التي تم التخلص منها نحو البحر، نظرا لتوحل سدي بوحنيفية بنسبة 50 بالمائة وفرقوق بنسبة 100 بالمائة. وقد طالب منتجو الحوامض من الجهات المعنية بضرورة إتمام مشروع القنوات الأرضية داخل محيط هبرة، حتى يتسنى لفلاحين استغلاله بطريقة حديثة واقتصادية عن طريق التقطير والرش، والذي رصد له غلاف مالي 1200 مليار سنتيم، من أجل اقتصاد 40 بالمائة من مياه السقي. كما طالب هؤلاء بضرورة رفع حصة السقي بمحيط هبرة والذي يعاني ككل سنة من نقص الحصة الممنوحة إليه. كما تضررت حوالي 5 آلاف شجرة حمضيات بسبب الأمطار الطوفانية والأوحال والطمي التي جرفت هذه الأشجار. وطالب منتجو الحوامض بضرورة الاستفادة من الأراضي الفائضة لتوسيع محيط هبرة إلى 10 آلاف هكتار، بعدما كان لا يتجاوز خلال تسعينيات القرن الماضي 3 آلاف هكتار، والآن تقدر المساقة المغروسة منه ب 7 آلاف هكتار. وقد عرف إنتاج البرتقال هذه السنة ارتفاعا ملحوظا من 400 ألف إلى 600 ألف قنطار هذه السنة، حيث استغل المنتجون فرصة زيارة والي الولاية بمناسبة إحياء عيد البرتقال الذي نظمته مديرية المصالح الفلاحية بالتنسيق مع اتحاد الفلاحين والغرفة الفلاحية ومنتجي الحوامض لطرح جملة من الانشغالات التي تعيق النهوض بهذه الشعبة التي كانت بالأمس تعرف ازدهارا، حتى بلغ بالمنتجين تصدير منتوجاتهم الى الخارج، حيث أعطى نفس المسؤول توجيهات إلى مسؤولي الغرفة الفلاحية واتحاد الفلاحين لرد الاعتبار إلى مكانة المحمدية في إنتاج الحمضيات من خلال الارتكاز على الإمكانيات المتواجدة بالولاية، حيث أكد أن المنتجين سيستفيدون من دورات سقي منتظمة.. في انتظار استلام مشروع قنوات جر المياه من سد بوحنيفية نحو سد فرقوق، وكذا محطة لتصفية المياه المستعملة التي سيتم استلامها شهر مارس، إضافة الى مشروع الماو التي قد يقضي على مشكل العطش والسقي بهذه المنطقة، مؤكدا أن مياه السدود ستخصص للسقي الفلاحي.