حذر رئيس الحركة الشعبية الجزائرية عمارة بن يونس، من دخول أصحاب الشكارة والمال الوسخ في القوائم الانتخابية للتشريعيات المقبلة، وأكد أن هؤلاء هم من أرادوا المساس بأمن الجزائر في التسعينيات، ولم يجدوا السبيل أمامهم سوى الأموال للنيل من استقرار البلاد. وقال بن يونس، أمس، خلال تنشيطه لتجمع شعبي بولاية تيسمسيلت، إن ترشح الوزراء للتشريعيات المقبلة أمر عادي لأنه لا يوجد قانون يمنع الوزراء من الترشح، نافيا في ذات السياق ترشح وزير الشباب والرياضة الهادي ولد علي، عن حزبه للتشريعيات القادمة، قائلا ”لحد الساعة لم نتلق أي ملف لترشحه”. ودعا ذات المتحدث إلى المشاركة بقوة في الانتخابات التشريعية المقبلة، مؤكدا أن الانتخاب هو الحل الديمقراطي الوحيد للخروج من الأزمة التي تمر بها البلاد، منددا بما تدعو إليه الأحزاب المعارضة ومحاولات التحريض على عدم التصويت ومقاطعة الانتخابات دون عرض البديل أو برنامج من الممكن أن يصنع الحدث في التحدي الأمني والاقتصادي الذي تواجهه الجزائر، مؤكدا أن نسبة المشاركة في الانتخابات هي من يحدد ما مدى مصداقية المجلس الوطني الشعبي والحكومة المقبلة. وأوضح أن الحركة ستقوم بأعمال ميدانية قصد دعوة الجزائريين للخروج والتصويت على الحزب الذي له مصداقية وبرنامج قوي. كما تحدث رئيس الحركة الشعبية الجزائرية، عن الإصلاحات التي من الضروري على الحكومة اتخاذها في الوقت الراهن على غرار المنظومة البنكية معيبا عدم وجود بنوك خاصة بالجزائر والتي من الممكن أن تضيف الكثير للاقتصاد، وتناول أيضا موضوع القطاع الموازي مطلقا عليه لقب ”سرطان الاقتصاد” بسبب االخطورة التي يشكلها. وشدد على ضرورة تحقيق العدالة الاجتماعية ومراجعة التحويلات الاجتماعية وتقنينها وتحديد المستفيدين منها، خاصة في ظل تراجع مداخيل البترول وانخفاض سعر الدولار في وقت ظهرت فيه أصوات فاعلة في المشهد السياسي مساندة لهذا التوجه. وقال رئيس حزب ”الأنبيا”، إنه من غير المعقول أن يستفيد من دعم المواد الغذائية والتي تقدر ب30 مليار دولار، جمع الطبقات مؤكدا أن الوحيد من له الحق في الاستفادة من هذا الدعم هو المواطن صاحب الدخل الضعيف.