أكد الأمين العام لحركة الإصلاح فيلالي غويني أمس أن نجاح الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات في المهمة الموكلة لها سيفتح الباب واسعا لكافة الشركاء السياسيين وباقي فئات المجتمع للمشاركة في العمل السياسي والانتخابات مبرزا أن حركته تفضل الحوار على مسعى التكتل مع الإسلامين. ودعا رئيس الحركة خلال ندوة صحفية المواطنين إلى المشاركة الواسعة في الاستحقاقات المقبلة مبرزا أنه بإمكان هذه الانتخابات أن تكون نقطة تحول في الذهنيات والممارسات وتسجل إقلاع مؤسساتي قوي يكون إطارا للحوار والتشاور بين أصحاب الرأي والرأي الآخر واعتبر المتحدث نجاح الانتخابات القادمة ”تأمين للبلاد ضد كل الأخطار المحدقة بها ورسالة قوية للرد على المتآمرين على أمن واستقرار البلاد، وحجة لتسفيه كل”. الآراء والتحاليل التي تراهن على سيناريو سيء للجزائر في هذا السياق أشار غويني إلى أن الجزائر قد طوت مرحلة المأساة الوطنية واستخلصت الدروس واكتسبت مناعة قوية ضد كل المؤامرات التي تحاك ضد البلاد وبشأن الاضطرابات الجوية التي تشهدها ولايات الوطن سجل الأمين العام للحركة ضعف الامكانيات المحلية وضعف المنظومة الوقائية وكذا محدودية وسائل التدخل والحماية في مثل هذه الظروف وأشاد بدور أفراد الجيش الوطني الشعبي ومختلف أسلاك الأمن التي ساهمت بشكل كبير في مساعدة المواطنين وفتح الطرقات وإزاحة الثلوج عن المناطق المعزولة في مختلف الولايات داعيا في نفس الوقت المحتكرين لمختلف السلع والخدمات إلى تمكين المواطنين منها خاصة في مثل هذه الظروف الاستنثنائية. ومن جهة أخرى دعا غويني إلى تمكين النقابات المستقلة من المشاركة في اجتماع الثلاثية الذي سيعقد في شهر مارس المقبل لكون التمثيل النقابي لا ينحصر في نقابة واحدة فقط وبخصوص عدم التحاق حركة الإصلاح بالتكتلات الإسلامية أوضح غويني ”الظرف الحالي ليس للتكتل في قائمة واحدة وإنما لاعتماد الحوار والتشاور قبل الانتخابات وبعدها قصد لتحقيق التوافق السياسي الكبير”.