أفادت مصادر ميدانية في سوريا أن الجيش العربي السوري استعاد السيطرة على حقل ومعمل حيان للغاز الطبيعي بريف حمص الشرقي، من قبضة تنظيم ”داعش” الإرهابي. ونقلت ”نوفوستي” الروسية تصريحات مصدر في ”صقور الصحراء” الموالية للجيش السوري، إن المعارك في حقل حيان القريب من مدينة تدمر، التي مازالت في أيدي الإرهابيين، أسفرت عن تصفية العشرات من عناصر التنظيم الارهابي، وتدمير الآليات التابعة لهم، فيما انسحب الآخرون صوب تدمر. كما نقلت ”سبوتنيك”، يوم أمس، عن مصادر ميدانية قولها إن ”وحدات الهندسة التابعة للجيش السوري تقوم حاليا بتفكيك الألغام والمفخخات التي خلفها مسلحو تنظيم ”داعش” وراءهم”. وأشار إلى أن ”داعش، قام بتفجير معمل حيان وخط الأنابيب لنقل الغاز الخاص به الشهر الماضي. وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أكدت، الاثنين، أن القوات الحكومية السورية تواصل تقدمها نحو تدمر وباتت قاب 20 كيلومترا من المدينة التي يسيطر عليها التنظيم الإرهابي. وفي شأن ذي صلة، قال وزير خارجية كازاخستان، خيرت عبد الرحمانوف، إن اجتماع أستانا حول الأزمة السورية، من المقرر أن يبحث آليات مراقبة وقف إطلاق النار، ومعاقبة الجهة التي تنتهك الهدنة. وأكد عبد الرحمانوف، في تصريح للصحفيين، يوم أمس، أن كلا من الوفد الروسي والوفد الممثل للحكومة السورية وصلا إلى العاصمة الكازاخستانية أستانا، وفي انتظار وصول الوفدين الإيراني والأردني. وأضاف أنهم ينتظرون من الجانب التركي، في القريب العاجل، تأكيد مشاركة وفد من المعارضة السورية في اجتماعات أستانا من عدمها. وأعلنت الأممالمتحدة أن محادثات جنيف بشأن سوريا ستنطلق رسمياً في الثالث والعشرين من الشهر الحالي، وأكد الناطق باسمها أن المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، وجه الدعوات للمشاركة في اجتماع أطراف المحادثات. ولفت عبد الرحمانوف إلى أنه من المؤمل توقيع اتفاقية ثلاثية بين الدول الضامنة لتشكيل فريق لمراقبة وقف إطلاق النار في سوريا، مضيفا أنّ ”لم يحسم بعد هل سيدرج مشروع الدستور السوري على جدول أعمال المباحثات السورية أم لا”، وأن مباحثات أستانا تعد مرحلة تحضيرية هامة لمباحثات جنيف. وكانت العاصمة الكازاخستانية أستانا استضافت، في أواخر شهر يناير الماضي، مشاورات بين وفدي الحكومة والمعارضة في إطار وساطة من البلدان الضامنة لوقف إطلاق النار في سوريا (روسيا وتركيا وإيران)، ومن المقرر عقد الاجتماع المقبل للمجموعة التقنية في إطار أستانا اليوم وغدا. وكانت المفاوضات انطلقت ”في آستانا عاصمة كازاخستان، يناير الماضي، محادثات سلام بشأن سوريا برعاية كل من موسكو وأنقرة وطهران، بمشاركة وفود تمثل الحكومة السورية وأطراف المعارضة وروسيا وتركيا وإيران والمبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي مستورا، إلى جانب السفير الأمريكي في كازاخستان، بصفة مراقب. وأجريت المفاوضات خلف أبواب مغلقة، بفندق”ريكسوس بريزيدنت آستانا، جلس خلالها وفد الحكومة السورية ووفد المعارضة المسلحة على طاولة واحدة. وكانت روسيا وتركيا أعلنتا، في وقت سابق، وقفا لإطلاق النار، والذي دخل حيز التنفيذ في 30 ديسمبر الماضي، هو الثالث من نوعه هذا العام، في محاولة لإنهاء الصراع المستمر في سوريا منذ قرابة ستة أعوام، والذي سيشكل أساسا للمفاوضات.