أكد رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي أن زيارة أحمد أويحيى، مدير ديوان برئاسة الجمهورية، خلال الأيام القليلة الماضية إلى تونس كان مثمرا للغاية، حيث كلل بإقناع علي الصلابي بمبادرة تونسوالجزائر ومصر. وقال الغنوشي في حواره لصحيفة ”ميدل إيست آي” أنه يوم الأربعاء الفارط كان هناك لقاء مهم في مكتبه بين مدير ديوان الرئاسة الجزائرية أحمد أويحيى وعلي الصلابي، وأنه أقتنع بالمبادرة الثلاثية التونسية - الجزائرية - المصرية لحل الملف الليبي، مشيرا إلى أن الصلابي لم يكن مقتنعا في البداية. كما أشار الغنوشي إلى أن الصلابي له علاقات جيدة جدا بخليفة حفتر. وفي السياق أكد رئيس حركة النهضة أنه سيتوقّف عن القيام بدور دبلوماسي في العلاقة بالملف الليبي إذا أعلمه الرئيس الباجي قايد السبسي أنها تسبب مشاكل. وأضاف الغنوشي قائلا ”أنا على تنسيق وتواصل متواصل معه ولا يمكن أن نكون إلاّ عنصر نجاح لسياساته”. وأشار الغنوشي إلى أن له اتصالات بقائد عملية الكرامة في ليبيا خليفة حفتر وأنه مستعدّ للقائه. في هذه الأثناء قالت صحيفة الشروق التونسية، إن راشد الغنوشى، رئيس حركة النهضة الإسلامية، أجرى لقاء بين فايز السراج، رئيس حكومة الوفاق الوطنى الليبية، وعبد الحكيم بلحاج رئيس حزب الوطن الليبى، وقيادات من الإخوان والجماعة المقاتلة فى إحدى القصور الرسمية بإسطنبول نهاية الأسبوع الماضي. وأشارت مصادر للصحيفة على علاقة بالملف الليبي، إلى أن اللقاءات تمت برعاية قيادات إخوانية من الجزائروتونس، وبإشراف تركيا، من أجل مناقشة مستقبل ليبيا، والتفاهم على كيفية صنع المشهد الليبي، بعد قبول الطرفين الجلوس إلى جانب اللواء خليفة حفتر، وعقيلة صالح، رئيس البرلمان فى طبرق، على طاولة الحوار في إطار مبادرة لدول الجوار. وأوضحت المصادر أن لقاءات بلحاج والسراج تم تحضيرها بين الجزائروتونس، بقيادة الغنوشي، وذلك إثر الزيارة الخاطفة التي قام بها رئيس حركة مجتمع السلم الإخوانية، عبد الرزاق مقري، إلى تونس، ولقائه رئيس حركة النهضة. في السياق ذاته، كشف المصدر عن أن السلطات التونسيةوالجزائرية على علم باللقاءات الحاصلة في إسطنبول، في انتظار النتائج لتحديد موعد القمة الرئاسية الثلاثية، مشيرًا إلى أهمية اللقاء الذي جمع على الصلابي من ليبيا، وأحمد أو يحيى من الجزائر، في بيت راشد الغنوشى بتونس، الذي تمخض عن لقاء إسطنبول الحالي.