قرر طلبة الصيدلة وطب الأسنان المضربين، الخروج في مسيرة وطنية في ولاية تيزي وزو بداية الأسبوع القادم، في محاولة للفت انتباه وزير الصحة الذي بقي الحلقة الأخيرة في عملية الرد على مطالبهم، منددين بصمت وزارة بوضياف حيالهم وإهمالها بعد مرور أكثر من 3 أشهر على انطلاق إضرابهم. تم تأجيل مسيرة طلابية وطنية تجمع كل من طلبة الصيدلة وطب الأسنان بولاية تيزي وزو، ليتم الإعلان عنها بداية الأسبوع المقبل، حيث كانت ستنظم أول أمس انطلاقا من كلية الطب إلى غاية مقر مديرية الصحة للولاية، لتتحول بعدها إلى وقفة احتجاجية بجامعة مولود معمري لأسباب تنظيمية، ترمي إلى منح الطلبة في الكليات الأخرى الوقت الكافي للالتحاق بهذا التجمع، ولمد جسور اتصال مع طلبة طب الأسنان، من أجل اتخاذ قرارات مشتركة، حيث ستكرس الأيام الثلاثة القادمة للنقاش، حول قرار وزير التعليم العالي بشأن طلبة الصيدلة عبر كامل التراب الوطني. وفي السياق ذاته، أكد ممثل عن الطلبة أن كل تحركاتهم كانت منسقة وبشكل جماعي وهو ما سيمكنهم هذه المرة كذلك من ايصال صوتهم لوزير الصحة، مؤكدا تواصل الإضراب الذي بدأ يوم 22 نوفمبر في الولاية، حيث قرروا يوم أمس تغيير لهجتهم بالخروج في مسيرة من الجامعة إلى مديرية الصحة للفت انتباه وزيري الصحة والتعليم العالي بسبب عدم رضاهم عن القرارات الوزارية، وكذا من أجل مطالبة وزير الصحة بالتدخل بعد رفضه مقابلتهم، مشيرين إلى أن ممثلي الطلبة تم استقبالهم لمدة 5 دقائق من طرف وزير الصحة خلال زيارة قادته إلى ولاية تيزي وزو، وهو ما اعتبروه غير كافي للنظر في المطالب السبعة العالقة. من جهة أخرى دخل طلبة قسم الصيدلة في وقفة احتجاجية أمس بالعاصمة وأمام مقر المستشفى الجامعي مصطفى باشا للتأكيد على ضرورة استجابة السلطات العليا إلى مطالبهم التي اعتبروها مشروعة، وشددوا على التصعيد في ظل تماطل الحكومة وعدم استجابة مسؤولي الجامعات لانشغالاتهم. وحسبما أكدوا في تصريحهم ل”الفجر” أمس من أمام مقر المستشفى الجامعي مصطفى باشا فإنهم يطالبون تدخل رئيس الجمهورية للفصل في القضية التي اصبحت قضية راي العام، مذكرين في نفس الوقت بمختلف المشاكل التي يواجهونها والمتمثلة في المطالبة بإيجاد حل لمشكل مناصب العمل، حيث يجد معظم المتخرجين من الصيدلة أنفسهم في الشارع دون عمل، بسبب انعدام فرصة عمل في الاختصاص بعد قضاء 6 سنوات كاملة في الدراسة الجامعية. كما أكد الطلبة المضربون على ضرورة تدخل الوزارة من أجل رفع ما وصف بالظلم في حقهم، خاصة ما تعلق بفتح تخصصات تضم المتخرجين من الصيدلة ”في وقت تعطى الأولوية لطلبة الطب”، حيث لا يتعدى عدد المناصب المخصصة لطلبة الصيدلة 2 بالمائة مقارنة بطلبة الطب، مع مراعاة سلم التنقيط في التوظيف، من خلال إدراج مهنة الصيدلة ضمن التصنيف 16.