l الأرسيدي: ”لا يمكن أن تخرج المسيرة عن إطارها السلمي” من المنتظر أن يخرج اليوم التكتل النقابي الذي كان قد أعلن عن مسيرة في ولاية تيزي وزو مؤخرا، إلى الشارع في مسيرة سلمية للمطالبة بالغاء قانون التقاعد النسبي والتقاعد دون شرط السن، وتحسين القدرة الشرائية، في وقت أعلنت أكبر الأحزاب الممثلة للمنطقة على غرار الأفافاس والأرسيدي المشاركة في هذه المسيرة، وسط مخاوف من استغلال هذه الأخيرة وتحويلها من مسيرة سلمية إلى فوضى وتخريب، على غرار الأحداث الأخيرة التي وقعت ببجاية بداية جانفي الماضي. بعدما تأكدت مشاركة جبهة القوى الإشتراكية في المسيرة الإحتجاجية بالولاية، تنديدا بما وصفه ب”بالممارسات التعسفية والتجاوزات الغير قانونية والتضييق على حرية ممارسة العمل النقابي ضد التنظيمات النقابية”، أكد التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية المشاركة في المسيرة الوطنية التي أعلن عنها التكتل النقابي، حيث أكد حاكم صاحب عضو المجلس الوطني في التجمع الوطني الديمقراطي في تصريح ”للفجر” عن مشاركة مناضلي الأرسيدي في الاحتجاج ومواصلة الحزب دعمه للمطالب الإجتماعية ”المشروعة” لهذه النقابات، مؤكدا في ذات الوقت أن المسيرة لا يمكن أن تخرج عن إطارها السلمي لكونها مؤطرة من طرف نقابات وأحزاب. إصرار مشاركة أكبر حزبين معارضين في مسيرة النقابات المستقلة بتيزي وزو فسره محللون برغبة الأفافاس والأرسيدي ركوب موجة إحتجاجات المتقاعدين، ومحاولة التموقع الجيد في المنطقة تحضيرا لتشريعيات 4 ماي المقبل سيما وأن الولاية تعد أكبر وعاء إنتخابي لهما. وتأتي هذه المسيرة في وقت حذر فيه رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في رساتين متنتاليتين من ترصد أطراف خارجية بالجزائر وسعيها لزعزعة استقرار البلاد، في وقت أسهب الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى في اتهام فرنسا والمغرب صراحة لوقوفها وراء أحداث العنف التي عرفتها غرداية ومنطقة القبائل خاصة وأنها إحدى الولايات ”الساخنة” بالبلاد، والتي شهدت العديد من التوترات السياسية على مر العقدين الماضيين.