l العارضون الجزائريون يشتكون من المنافسة غير النزيهة والتقليد أرجع محافظ الصالون الدولي لخدمة ما بعد البيع للسيارات نبيل باي بومزراق ارتفاع عدد المشاركين إلى 340 عارض مقارنة بالطبعة السابقة، إلى أهمية قرار الحكومة القاضي بإعداد دفتر شروط لصناعة قطع غيار السيارات، ما سيساهم في ضبط السوق وتحسين جودة المنتجات، في حين أعرب العارضون الجزائريون عن الصعوبات التي يواجهونها في مجال المنافسة غير النزيهة والتقليد. أشاد مهنيو قطاع صناعة السيارات بقرار الحكومة القاضي حول إعداد دفتر شروط لصناعة قطع غيار السيارات كونه سيساهم في ضبط السوق وتحسين جودة المنتجات، حيث دعوا على الهامش إلى تعجيل الإجراءات لضبط هذا القطاع الذي يعرف انتشارا كبيرا في الجزائر، لاسيما من أجل إدراج معايير دولية والتأسيس لمنافسة نزيهة، وذلك بعد تصريح وزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب مؤخرا عن التحضير لدفتر شروط جديد يحدد شروط وكيفيات الاستثمار في مجال صناعة قطع غيار السيارات بالجزائر. ومن جهته، عبر المدير العام لشركة رونو الجزائر، غيوم جوزلين عن تثمين هذا القرار لهيكلة هذا القطاع الذي يعرف ”فوضى” حسبه، داعيا إلى ضرورة الإسراع في إعداد هذا المشروع، مشيرا إلى أنه في الوقت الذي ينتظر فيه تفاصيل عن دفتر الشروط، أكد المتحدث أن المنافسة في مجال المناولة لا تقلقهم شريطة أن تتم في إطار نزيه، كما كشف ذات المسؤول أن مصنع رونو الجزائر بوهران الذي ابرم عقود مع أربعة مناولين جزائريين قد ألزم هؤلاء باحترام المعاير الدولية المعمول بها في مجال صناعة قطع غيار السيارات ولواحقها، مضيفا أن الشركة تعتزم قريبا دعوة مناولين ”ذات سمعة دولية” لمحاولة توقيع عقود شراكة جديدة وبلوغ هدف 42 بالمائة من نسبة الإدماج بحلول 2019، كما أوضح أن مصنع رونو بوادي تليلات قد بلغ حاليا نسبة إدماج تقدر ب30 بالمائة. ومن جهته، أوضح محافظ الصالون نبيل باي بومزراق أن ارتفاع عدد المشاركين في الصالون الدولي لخدمة ما بعد البيع للسيارات الذي بلغ 340 عارض مقارنة بالطبعة السابقة يدل على الأهمية التي يوليها المستثمرون الدوليون لهذا القطاع في الجزائر، كما أبرز ”الدينامكية” التي يعرف قطاع الصناعة والمناولة في مجال صناعة السيارات في الجزائر وهو الأمر الذي سيعود بالفائدة على تركيب السيارات كما سيساهم في تخفيض ثمنها. وأعرب عارضون جزائريون عن الصعوبات التي يواجهونها، لاسيما ”المنافسة غير النزيهة” و”التقليد”، حيث كشف صاحب مصنع بطاريات بالجزائر أن هناك الكثير من الأشياء يجب أن تنجز بهدف تشجيع الصناعة المحلية التي هي في بدايتها، واعتبر عارض آخر مختص في صناعة لواحق السيارات أنه من الضروري أنه تسهل الدولة حصول المستثمرين على العقار الصناعي. وتدر الإشارة إلى أن قرابة 340 عارض جزائري وأجنبي، يشاركون في الطبعة 11 للصالون الدولي لخدمة ما بعد البيع والخدمات للسيارات الذي سيتواصل إلى غاية 2 مارس المقبل مسجلا ارتفاع بنسبة 11 بالمائة مقارنة بالطبعة الماضية.