لا تزال مسألة ترؤس قائمة العاصمة تثير جدلا واسعا داخل حركة مجتمع السلم، بعد أن اعترض مجددا رئيس الحركة على متصدر القائمة ياسر قانة، وطالب بإسقاطه من القائمة من خلال اعتراض كتابي سيقدمه إلى مجلس الشورى الولائي الذي سيفصل في القرار الجمعة المقبل. اجتمع مساء أول أمس، رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري، بأعضاء مجلس الشورى الولائي للعاصمة، واقترح وضع رئيس جبهة التغيير عبد المجيد مناصرة، على رأس القائمة وابعاد القيادي السابق الذي اتفقوا عليه وهو ياسر قانة، مدير المكتبة الوطنية، وهو الأمر الذي رفضه هؤلاء، حيث طلب مقري بعدم إدراج اسم ياسر قانة ضمن القائمة التي ستنافس على العاصمة. وحسب ما أفادت به مصادر مطلعة ل”الفجر” فإن رد قيادات المكتب الولائي كان رفض هذا الخيار، وبعد شد وجذب توصل هؤلاء إلى مطالبة مقري بتقديم طلب رسمي وكتابي إليهم لإعادة النظر في القائمة من جديد وإعطاء الملاحظات والانتقادات حولها. ويرتقب أن يصل قرار مكتوب من مقري اليوم لمؤيدي بن قانة، للفصل فيه يوم الجمعة والرد عليه قبل يوم السبت القادم، وأشارت ذات المصادر أن مقري يسعى لوضع عبد المجيد مناصرة، الذي رحب بالفكرة ويرتقب أن تفصل حركة حمس في قائمة العاصمة مساء السبت بشكل نهائي. يأتي هذا في وقت تصر قيادات حركة مجتمع السلم على أن مايحدث داخل الحركة أمر داخلي وعادي يحدث داخل الأحزاب السياسية، إلا أن اعتراض رئيس الحركة على متصدر القائمة نابع من تخوفه على عدم حصد أصوات داخل هذه الولاية التي تعول عليها مختلف التشكيلات السياسية، خاصة وأن حركة مجتمع السلم حصدت في إطار تحالف الجزائر الخضراء سنة 2012 على 13 مقعدا، وهو الأمر الذي قد يثير مخاوف ”السوق السياسي” الذي يفرض إخراج الأوراق في اللحظات الأخيرة. جدير بالذكر أن حركة مجتمع السلم استقبلت قوائمها الانتخابية من 35 ولاية على أن يتم تركيبها مع جبهة التغيير في إطار الهيئة المخولة للفصل في الأمر، فيما سيتم الفصل في كبريات الولايات في غضون أسبوع واحد.