حذر عبد الرحمان سعيدي، رئيس مجلس الشورى سابقا في حركة مجتمع السلم، من التهاون في مسألة القوائم المشتركة مع جبهة التغيير، مشيرا إلى أنه في حال استمرت "التشنجات"، فإن "الخاسر الأكبر هي الحركة"، الأمر الذي "قد يهدد الوحدة"، داعيا القيادة إلى معالجة إشكالية قائمة العاصمة ضمن "اللوائح والقوانين" وهذا "بعيدا عن الأمور الشخصية". ونفى عبد الرحمان سعيدي، اختيار رئيس جبهة التغيير عبد المجيد مناصرة، لتصدر قائمة الجزائر العاصمة، في إطار القوائم المشتركة بين حمس والتغيير، مؤكدا في تصريح ل«البلاد" أن "عبد المجيد مناصرة رافض الترشح مطلقا"، موضحا أن الإشكال الموجود في قائمة العاصمة "واقع بين عبد الرزاق وقانة"، يقصد رئيس الحركة عبد الرازق مقري وياسر قانة الذي وقع عليه اختيار مجلس الشورى الولائي، مضيفا بهذا الخصوص "إذا كان هناك خرق للقانون والإجراءات تصحح الأمور في هذا الإطار" يقصد القانون مضيفا "وليس في إطار شخصي".وبخصوص التحفظات الموجودة، أوضح سعيدي أنه "يجب أن ينظر إليها من باب الإجراءات القانونية ومراعاة اللائحة الانتخابية التي صادق عليها مجلس الشورى الوطني للحركة"، وبالتالي هي ملزمة للجميع حسبه وأضاف "وهم مطالبون بالوقوف عندها على المستوى المحلي والمركزي وفي مختلف الولايات"، وفي حالة الطعون قال "إذا كانت هناك أي طعون فتدرس على مستوى الهيئة الوطنية للانتخابات"، مضيفا "أما دون ذلك فهي قضايا شخصية وقضايا نفسية". وفيما يتعلق بتكوين القوائم مع جبهة التغيير، أكد سعيدي "الصعوبة لا أحد ينكرها وليست جديدة"، معتبرا أنها "صعوبة متعلقة بالتحالفات التي عادة ما يكون فيها اعتراض وتحفظات"، مشيرا إلى أن "هذا الأمر يتم حله باللجوء للحوار والتفاهم وبتحديد المصلحة"، مؤكدا أن "الإشكالات قائمة في عدة ولايات لحد الساعة"، مضيفا "وبعض الإشكالات تعقدت"، معتبرا أن "موعد إيداع الملفات قرب ولا يرحم أحدا". وحذر سعيدي القيادة الحالية من استمرار الوضع على ما هو عليه قائلا "إذا واصلت التعقيدات على ما هي عليه الآن، فإن الخاسر هي قوائم الحركة والجميع"، مضيفا أنه "قد تهدد الوحدة"، موضحا بهذا الخصوص "قلتها في الأول أن الامتحان الأول هي الانتخابات، التي تشكل إما مناخا لنجاح الوحدة أو لا"، معلقا على ذلك بالقول "وهذه هي الحقيقة"، مضيفا "التشنجات والإشكالات عندنا كثرت لأننا أبناء المدرسة الواحدة"، مؤكدا أن "التشنجات لا تساعد ولا تسهل أمر الوحدة مستقبلا"، معبرا أنه "إذا أردنا الحفاظ على الوحدة يجب تذليل الصعاب وإيجاد حل لهذه الإشكالات الموجودة في القوائم"، خاصة حسبه وأن "هذه الإشكالات كانت متوقعة".