l 60 % إعانة مالية تقدم ل15 بلدية فقيرة ومؤشرات بتقليص المبلغ أمرت وزارة الداخلية الولاة وأميار العاصمة بمنع تسييس حقوق المواطنين، على غرار عمليات الإسكان وقفة رمضان، بعد الضجة التي صاحبت نشر بعض الأميار تعليمات بضرورة امتلاك بطاقة ناخب للحصول على القفة رمضان لسنة 2017، حيث لم تحدد بعد أغلبية المصالح اعتماد مواد غذائية أم صكوك بريدية، في ظل أزمة التقشف مقابل انعدام التوزان في قوائم المعوزين بين البلديات الغنية والفقيرة منها نتيجة استقبال آلاف المرحلين بها، وهو ما يستدعي إعانة مالية من الولاية مقابل مؤشرات بتقليص مبلغها المعتاد مقارنة بالسنة الفارطة.
حدّدت المجالس المحلية تاريخ 15 مارس آخر أجل ايداع ملفات قفة رمضان التي انطلق فيها منذ أكثر من 10 أيام، حيث لم يقرر الأميار بعد اعتمادهم على مواد غذائية أم صكوك بريدية في ظل سياسة التّقشف التي عصفت بالبلاد، في حين ترجع مصادر مقربة من ”الفجر” عن تقليص القيمة المالية لهاته السنة، حيث تتخبط حوالي 15 بلدية في قلة الميزانية، ما يجبرها على ترقّب الإعانة الولائية، خاصة عقب التّغيرات التّي طرأت عليها في ظل ارتفاع نسبة المعوزين مقابل استقبال الاف العائلات المرحلة بالأحياء السّكنية الجديدة عبر أقاليمها. وأجمع أغلب ”أميار” العاصمة الذّين تحدّثت ”الفجر” إليهم، على عدم تحديدهم مواد غذائية أم صكوكا بريدية، حيث قال رئيس بلدية الدّار البيضاء الياس قمقاني إن مصالحه حددت 15 مارس آخر أجل لغلق قائمة قفة رمضان من خلال التنسيق مع مديرية التضامن. في حين أضاف رئيس بلدية الحراش مبارك عليك، أن مصالحه تحصي حوالي 5000 عائلة تم اقتطاع ميزانيتها من سنة 2017 تطبيقا لأمرية الداخلية والجماعات المحلية، مقابل عدم تحديد منح صكوك بريدية أم مواد غذائية في ظل بعض التغيرات الطارئة من عملية الترحيل، في حين كشف رئيس بلدية اولاد الشبل سباخي محمد عن إحصاء مصالحه 2100 عائلة معوزة مقابل استقبال مصالحه لآلاف العائلات بالحي السكني الجديد 3420 مسكن منذ سنتين تقريبا. وجاءت التعليمة بعدما أوكلت للولاة مهمة الإشراف على تسيير قفة رمضان، تفاديا لخروقات أو بيروقراطية الأميار، على خلفية اشتراط رؤساء المجالس الشعبية بالجلفة والأغواط، والتي تحوز ”الفجر” نسخة منهما، على الفئات المعوزة والمحرومة التسجيل في القائمة الانتخابية في المدينة للحصول على قفة رمضان لسنة 2017.