l نقابة الأئمة: وقوف ”الشيعيين” أو”الأحمديين” وراء الاعتداءات وارد اتهم جلول حجيمي رئيس نقابة الأئمة وموظفي الشؤون الدينية، طوائف دينية على غرار الشيعة أو الأحمدية، بالوقوف وراء حوادث الاعتداء على الأئمة في الجزائر، كان آخرها حرق منزل إمام بتيارت والاعتداء على آخر بباش جراح. قال حجيمي ل”الفجر” إن تلك الحوادث محل تحقيق ومتابعة من قبل مصالح الأمن، التي باشرت فور وقوع الاعتداء عمليات تحقيق معمقة، وعبر محدثنا عن أسفه الشديد لما آل إليه وضع الإمام في الجزائر، مطالبا ب”حماية رجل الدين حماية تامة”، باعتبار أن الإمام واحد من الرجال الفاعلين في المجتمع، والذين يتعرضون لتهديدات غير مسبوقة في السنوات الأخيرة الماضية ما ينذر بتعقد الأمور في المستقبل لولا تدخل السلطات”. وأشار حجيمي إلى أن ”الإمام المعتدى عليه لا ينتمي إلى أي طائفة بعينها أو متحزبا، إنما هو شخص عادي مهتم بالشأن الديني في المنطقة، بعيد كل البعد عن ”التخلاط”، بل إنه معتدل ومحترم وليس من ذوي سوابق أو توجه”، وفقا له. وعن الأطراف التي تقف وراء تكرار عمليات الاعتداءات، لم يخف ممثل الأئمة، قلقه من وقوف أشخاص تابعين لطوائف مختلفة على غرار ”الأحمدية” أو ”الشيعة”، وقال ”ممكن جدا أن تكون الاعتداءات منبعها الطوائف التي تهدد أمن المجتمع في الجزائر، والتي برزت إلى الوجود خلال السنوات الأخيرة، مع ازدياد ظاهرة الاعتداء على الأئمة”. ومن هذا المنظور يعتقد حجيمي أن مصالح الأمن تحقق في هذه الظاهرة الغريبة في الجزائر وأن الأيام المقبلة ستكشف كل النوايا، مذكرا بالبيان الذي أصدره الإثنين الماضي عندما دعت التنسيقية الوطنية للأئمة إلى حماية هذه الفئة من العنف بعد تعرض إمام مسجد الرحمة بحي باش جراح بالعاصمة لاعتداء أدخل على إثره المستشفى. وإن كانت النقابة قد أصدرت بيانا تؤكد فيه على ضرورة ”تدخل كل الهيئات الرسمية بما فيها وزارة الشؤون الدينية للحرص على حماية وسلامة الإمام وكذا موظفي القطاع من كل أشكال العنف والتعدي”، إلا أن جلول حجيمي يؤكد أنه على ”السلطات الرسمية توفير حصانة للإمام تضاهي حصانة القاضي”. وأكد المتحدث أنه تم الاعتداء على منزل إمام بولاية تيارت مساء أول أمس، عن طريق حرق منزله، في سابقة تعتبر الأولى من نوعها في الجزائر، مشيرا إلى أن الإمام المعتدى على حرمة منزله تفاجأ في ساعة متأخرة من مساء أول أمس بأشخاص ”مجهولين” هاجموا مقر سكناه وأشعلوا النار في البيت عن طريق صبّ البنزين، دون سابق إنذار، ما جعل الأخير وعائلته يفرّون إلى خارج البيت للابتعاد عن الخطر، في مشهد دراماتيكي غير معتاد في تلك الولاية جعل سكان المنطقة يتدخلون لإخماد الحريق وسط دهشة كبيرة. وقالت مصادرنا إن حادثة حرق منزل الإمام بولاية تيارت تعد سابقة في الولاية وفي الجزائر ككل، كون الإمام في البلاد يعتبر شخصا ”مقدسا” يحظى باحترام وتقدير الجميع، وإشارت إلى أن الحادث لم يسفر عن خسائر بشرية بعد فرار الإمام وعائلته خارج المبنى الذي يقطن فيه.