حذر رئيس التنسيقية الوطنية للأئمة وموظفي الشؤون الدينية، جلول حجيمي، أمس في تصريح ل”الفجر”، مصالح الأمن والأمن العسكري وجميع فعاليات المجتمع والأئمة، من خطر زحف وانتشار المذهب الأحمدي في المجتمع، بعد ظهور بعض الجماعات والأشخاص من أتباع الطريقة الأحمدية ببعض ولايات الوطن على غرار البليدة وسكيكدة، تمولهم جهات من الخارج لنشر أفكار معادية للمذهب المالكي وإثارة الفوضى. وقال حجيمي إن تلك الجماعات التي تتلقى دعما أجنبيا تعمل بأجندات أجنبية وهناك تحرك آخر للبعض من المحتمل أن يكون أيضا في ولايات أخرى من المتعاطفين مع التيار الأحمدي المتواجد في باكستان ومركزه في لندن. وقال حجيمي إنه بإمكان ذلك التوجه أن يتحول إلى عقيدة أو عمل أو أجندة لزعزعة استقرار الوطن، داعيا إلى اليقظة من أجل التصدي لأي تحرك مشبوه بجميع ولايات الوطن. وكشف حجيمي أن أتباع الطريقة الأحمدية أو البهائية موجودون بباكستان وليسوا من بلاد الشام أو الشرق الأوسط. وفي سياق حديثه قال حجيمي إنه منذ سنوات ونحن كتنسيقية للأئمة ندعو المجتمع الجزائري وأطياف المجتمع المدني إلى أن تجتهد للالتفاف حول المرجعية الدينية الوطنية لتجنبها أي عواصف من أتباع العديد من المذاهب الذين دخلوا في مجتمعات دول أخرى مثل سوريا والعراق. وفي ذات الشأن رافع رئيس التنسيقية الوطنية للأئمة لصالح أئمة المساجد، بعدما حمل مسؤولية ظهور وانتشار أتباع الطريقة الأحمدية ببعض الولايات الوطن إلى العديد من الفعاليات وليس فقط الأئمة كما يدعي البعض، ويطالب بإعادة رسكلة الأئمة وتكوينهم من جديد، مضيفا أن القضية اليوم تتطلب تدخل الكثير من المصالح على غرار مصالح الأمن والأمن العسكري والقضاء، بتطبيق القانون لردع كل محاولات التشويش وإثارة الرأي العام بمذاهب أجنبية تمليها أجندات من الخارج، إلى جانب كما أضاف يقول نقص الجانب التربوي والأكاديمي، في ظل الانتشار المتزايد للقنوات الفضائية والفيسبوك، موضحا أن لقاءات أتباع الطريقة الأحمدية لم تعد تنحصر في المساجد وإنما في منازل وفيلات حيث يقومون بنشاطهم المعارض للمذهب المالكي. وأشار إلى أنه ”علينا أن نعمل لمواجهة ذلك باتباع الأسس العلمية السليمة وبأسلوب حوار وحكمة، لأن هناك مجتمعات أخرى تراقبنا وتتحدث عن حقوق الإنسان وحرية الأديان”. وأضاف حجيمي ”أنا ضد التهويل الزائد للقضية من قبل البعض أو التقليل، ليس له قيمة”، مضيفا يقول ”بما أن هناك قنوات فضائية عديدة ونحن ليس لنا آلات تشويش عليها أو على الفيسبوك فإن الخطر يبقى قائما، فإننا نبقى نحذر من التطرف والتشدد على مجتمعنا وعلى قدسية ديننا ونقول للشباب لا تنبهروا بالشعارات المخالفة للحقيقة لأننا كدولة مع المذهب المالكي الذي يدعو للاعتدال والوسطية والسماحة”.