عقدت مجموعة ”أوفياء مزفران”، لقاءين متتاليين (الخميس والجمعة الماضيين)، بمقر حزب جيل جديد، بحضور رئيس الحزب جيلالي سفيان، عمار خبابة الناشط السياسي المعارض، وكريم طابو رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي قيد التأسيس، فضلا عن مشاركة شخصيات تمثل من بقوا على عهد أرضية جوان 2014 معتصمون، على غرار، أرزقي فراد، سمير بلعربي، فريد مختاري، علي بن واري، سليم صالحي، من أجل التباحث ودراسة ما آلت إليه الحالة السياسية في البلاد، والإستعداد لخوض حملة مقاطعة، مضادة لحملة المشاركة في تشريعيات 4 ماي المقبل. قالت مصادر موثوقة ”للفجر” أن المجتمعين يستعدون لخوض حملة لمقاطعة التشريعيات موازاة مع انطلاق الحملة الانتخابية يوم 9 أفريل الداخل، حيث اغتنم أفراد المجموعة الفرصة لتدارس الوضعية الحالية السائدة في البلاد، خاصة ما تعلق بالأجواء المشحونة والساخنة التي تعيشها الجزائر سياسيا، مع اقتراب انطلاق الهرولة إلى مبنى زيغو ديوسف، حيث لم يخل اللقاء من الحديث عن ضرورة ايجاد سند قوي لهده الفئة التي نأت بنفسها عن هيئة التشاور والمتابعة، والتي اعتبرت من قبلهم هيئة ”ميتة”، بعد أن قرر كل أعضائها المشاركة في تشريعيات الرابع ماي المقبل. كما أن هذا الاجتماع الذي اعتبر ”غير رسمي”، بخلاف اللقاء الأول الذي عقدته نفس المجموعة منذ شهر تقريبا، عندما نظمت ندوة صحفية، تبرأت من خلالها من أكبر تجمع للمعارضة في الجزائر وأطلقت رصاصة الرحمة عليها، وأعلنت عن هذه التشكيلة الجديدة للمعارضة، تحول إلى اجتماع أول استعدادا لتنظيم لقاءات أخرى في الأيام القليلة المقبلة من أجل وضع ترتيبات ”الحملة المضادة”. وعن أهداف اللقاء يقول مصدرنا أن هذا الاجتماع، الذي اختير له مقر حزب جيلالي سفيان، من باب أنه المكان الوحيد الذي تملكه هذه المجموعة المعارضة، خاصة وأنه الحزب المعتمد بصفة رسمية ضمن هذا الهيكل الجديد، تخلله الحديث وبجدية عن ”قضية التكتم عن مرض وغياب الرئيس الذي لم يظهر منذ الغاء زيارة المستشارة الألمانية أنجيلا مركل إلى الجزائر، وكذلك الفضائح الأخلاقية والمالية، تحديدا ما تعلق بشراء المقاعد بالبرلمان التي هزت أكبر أحزاب السلطة”. وقالت مصادرنا أن مجموعة ال12، تعتبر أن ما يحدث ”من فضائح لم تشهد الجزائر مثيلا لها في المواعيد الانتخابية السابقة، عملا يفسد الحياة السياسية من أساسها”، في وقت تم التطرق أيضا إلى دور العدالة وعدم تصديها بجدية لهذه الفضائح الصادرة عن الأحزاب المحسوبة على جبهة الموالاة من نواب و”سيناتورات”، وهو في اعتقادنا مساس خطير بهيبة الدولة التي أصبحت مستباحة بفعل هذه الأمور من الداخل، يقول السياسي ذاته.