الأعضاء المقاطعين للانتخابات يبرؤون الذمة ترسيم انقسام هيئة التشاور والمتابعة "المشاركة في التشريعيات انقلاب على أرضية مزفران" . جيلالي سفيان : حمس عقدت صفقة مع السلطة للقضاء على المعارضة رسَم تسعة أعضاء في هيئة التشاور و المتابعة الذي يضم أحزاب وشخصيات معارضة ، انقسام هذا التكتل الذي يعتبر الأكبر في تاريخ المعارضة بالجزائر إلى شطرين بسبب الخلافات بين أعضائها حول الانتخابات القادمة ، واتهم هؤلائ الذين أعلنوا مقاطعتهم للانتخابات التشريعية ، الأعضاء المشاركين فيها بالانقلاب على أرضية ندوة مزفران ، و أبرزوا أن المشاركة في التشريعيات المقبلة تتنافى كليا مع روح ونص الأرضية مزفران ، كما اتهم جيلالي سفيان ، رئيس جيل جديد ، حركة مجتمع السلم بعقد صفقة مع السلطة للقضاء على المعارضة. اعتبر أعضاء في هيئة التشاور و المتابعة المقاطعين للانتخابات التشريعية ، أمس في ندوة صحفية بمقر جيل جديد بزرالدة، تحت شعار "حملة المقاطعة للانتخابات التشريعية المقبلة"، أن المشاركة في الانتخابات التشريعية المقبلة "تتنافى مع روح ونص أرضية مزفران"، و جاء في بيان وقعه تسعة أعضاء ، ماعدا بن فليس الذي عاب عن الندوة رغم مقاطعة حزبه للتشريعيات ، إن "الانتخابات المقبلة مهزلة منظمة من قبل السلطة، و مجرد أوهام، ونحذر من الانسياق في مسارها العبثي، وعمل المعارضة الوطنية لا يُمكن أن يكون ظرفيا أو تكتيكيا، وإنما هو نضال تراكمي وعمل جادّ ومستمر لا يقبل المساومة". و في هذا السياق اتهم رئيس حزب جيل جديد جيلالي سفيان، حركة مجتمع السلم ب"الالتفاف حول مبادئء المعارضة، مذكرا بلوائح الهيئة التي نددت مرارا بشغور منصب رئيس الجمهورية، و هو الاساس الذي تمت من خلاله المطالبة بإجراء انتخابات رئاسية مسبقة"، مضيفا أن بعض أطراف المعارضة التي تريد المشاركة في الحكومة في إشارة إلى حركة مجتمع السلم، "طلقت المعارضة و أصبحت في صف الموالاة. و رغم حرية الاختيار، إلا أنه لا يحق لها التحدث باسم مزفران، و القول أنها تريد المشاركة في الحكومة للدفاع عن أرضية الانتقال الديمقراطي، لأن هذا التفاف على المعارضة و هنالك نوع من الصفقة لاستغلال و استعمال هيئة التشاور للقضاء على المعارضة". وأضاف جيلالي في معرض اتهامه لحمس أن " المعارضة باتت ملحقة بالسلطة لإعانتها على البقاء". وجاء في بيان الأعضاء أن "الجزائر تمر حاليا بمرحلة من أصعب المراحل في تاريخها، حيث صارت فيها مؤسسات الدولة مهزوزة، وفي حالة فقدان كامل لمصداقيتها، فذلك يهدد استقرار الوطن وانسجام الأمة". داعين السلطة إلى "الشروع الفوري في تطبيق إصلاحات عميقة تستجيب لانشغالات الشعب الجزائري في تحقيق الديمقراطية واحترام الحقوق والحريات و عصرنة الحياة السياسية، وتقوية الاقتصاد، وحماية المجتمع من كلّ آفات الفساد، بدل انتهاج سياسة المغالطة للتشبث بالسلطة بطرائق غير شرعية لخدمة مصالحهم الضيقة، على حساب حاضر ومستقبل الشعب الجزائري". وذكر البيان أن "السلطة في كل مرة كانت تدير ظهرها لمساعي المعارضة التي تكتلت حاليا تحت لواء هيئة التشاور والمتابعة لبعث أرضية الحريات والانتقال الديمقراطي سميت بأرضية مزفران، و هي تهدف من تنظيم انتخابات تشريعية إلى استمرار الهيمنة اللاشرعية على مؤسسات الدولة، تحت غطاء ديمقراطية الواجهة والتنافس الانتخابي الشكلي الذي لم يحقق التداول على السلطة منذ أكثر من نصف قرن من الزمن". وحضر الندوة سفيان جيلالي،رئيس جيل جديد ، كريم طابو رئيس حزب الإتحاد الديمقراطي الاجتماعي (قيد التأسيس) ، علي بن واري رئيس حزب نداء الوطن (قيد التأسيس) ، فريد مختاري رئيس حزب قوة الجزائر (قيد التأسيس) ، صالح دبوز عن الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، الناشط السياسي محند أرزقي فراد، الحقوقي عمار خبابة ، سليم صالحي و سعد بوعقبة، مسعود عظيمي، محاد قاسمي وسمير بن العربي ، فيما غاب رئيس طلائع الحريات علي بن فليس.