وقع أوفياء أرضية مزفران، أمس، شهادة وفاة هيئة التشاور والمتابعة للمعارضة، محملين مسؤولية فشل هذه الهيئة للأعضاء الذين خانوا وثيقة ”مزفران” من خلال مشاركتهم في الانتخابات التشريعية المقبلة. اتهم رئيس حزب ”جيل جديد”، جيلالي سفيان، أمس، خلال تنشيطه لندوة صحفية بمعية أوفياء أرضية ”مزفران” بمقر حزبه بزرالدة، الأحزاب الإسلامية بخيانة الأرضية التي جاءت بها تنسيقية الانتقال الديمقراطي للمعارضة من خلال الاستسلام التام أمام إغراءات السلطة من أجل الحصول على عدد هام من المقاعد في الانتخابات التشريعية القادمة وافتكاك حقائب وزارية في الحكومة المقبلة. وتأسف جيلالي سفيان، عن الوضع الذي وصلت اليه المعارضة اليوم، قائلا ”إن المعارضة وبعد أن قطعت أشواطا مهمة خاصة بعد ندوة مزفران في جوان 2014 تراجعت إلى الوراء وأصبحت ملحقة للسلطة وتساعدها على البقاء”. من جهة أخرى، أحجم، رئيس حزب ”جيل جديد” عن الرد على سؤال صحفي حول غياب رئيس حزب طلائع الحريات، علي بن فليس، عن ندوة أوفياء أرضية ”مزفران” رغم أنه يشاركهم نفس الموقف وهو مقاطعة الاستحقاقات المقبلة، وقال إن ”السؤال يوجه لبن فليس وليس لي”. من جهته، أوضح، رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي قيد التأسيس، كريم طابو، أن غياب المقاطعين للتشريعيات عن آخر اجتماع لهيئة التشاور والمتابعة المنعقد بمقر ”حمس”، راجع إلى طبيعة الموضوع الذي تمحور حول ”آليات مراقبة الانتخابات التشريعية المقبلة”، مؤكدا أنه يتعارض مع أرضية ”مزفران” التي تؤكد على ضرورة الانتقال الديمقراطي للسلطة. وأعلن أوفياء أرضية مزفران، في بيان لهم، عن مقاطعتهم للانتخابات التشريعية المقبلة وعدم الانسياق وراء الأوهام والمسارات الانتخابية العبثية، مؤكدين أن المشاركة في هذه المهازل الانتخابية المنظمة من طرف السلطة الفعلية يتنافى كلية مع روح ونص أرضية ”مزفران” وأرضية الحريات والانتقال الديمقراطي الداعية إلى إنشاء هيئة مستقلة ودائمة لتنظيم الانتخابات والإشراف عليها. وجاء في البيان ذاته أن عمل المعارضة الوطنية لا يمكن أن يكون ظرفيا أو تكتيكيا وإنما هو نضال تراكمي وعمل جاد ومستمر لا يقبل المساومة. للإشارة وقع على البيان كل من رئيس حزب جيل جديد جيلالي سفيان، رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي قيد التأسيس كريم طابو، رئيس حزب نداء الوطن قيد التأسيس علي بن واري، رئيس حزب قوة الجزائر قيد التأسيس فريد مختاري، صالح دبوز عضو في الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، محمد أرزقي فراد، عمار خبابة، سليم صالحي، سعد بوعقبة، مسعود عظيمي، قاسمي، سمير بن العربي.