l اختيار 612 ”أفلانيا” من ضمن 6294 مترشحا في التشريعيات المقبلة كشف الأمين العام لجبهة التحرير الوطني، جمال ولد عباس، عن أن عملية الانتقاء المترشحين لخوض غمار التشريعيات المزمع إجراؤها في 4 ماي المقبل، أسفرت عن اختيار 612 مترشحا من ضمن 6294 مناضلة ومناضل، وقال أن ”هذا لا يعني أن الذين لم يتسن لهم التواجد في قائمة المترشحين، قد تم إقصائهم أو تهميشهم ففرصتهم تبقى قائمة للاستحقاقات القادمة”.
ودعا ولد عباس، في رسالة وجهها إلى مناضلي ومناضلات حزب جبهة التحرير الوطني ومترشحي ومترشحات الحزب، إلى التجند الكامل لخوص غمار الحملة الانتخابية بما يحقق الفوز للحزب العتيد والاستمرار في مهمته النضالية، وأفاد أن حزبه يعتز بالجميع لأنهم أبنائه الذين يعوّل عليهم في المهمات الصعبة والذين سيكونون في مستوى آمال الحزب وطموحاته. وفي ذات السياق، قال ”أيها المناضلون، يسعدني أن أتوجه بالشكر والتقدير والعرفان الموصول بالامتنان لكل مناضلي ومناضلات حزب جبهة التحرير الوطني الذين تقدموا بإرادة سياسية قوية لخوض الانتخابات التشريعية من أجل أن يكون حزب جبهة التحرير الوطني الرائد في الساحة السياسية”. وأوضح الأمين العام للأفالان، أن الذين تم اختيارهم لهذه المهمة الدستورية هو إجراء حتمته الممارسة الديمقراطية الشفافة، مبرزا أن العدد الهائل من المناضلين الذين قدموا ملفاتهم للانتخابات التشريعية 4 ماي 2017 جلهم مناضلون ومناضلات ملتزمون بمبادئ الحزب وقيمه. وتابع قائلا: ”منذ انتخابي أمينا عاما للحزب يوم 22 أكتوبر 2016 من طرف أعضاء اللجنة المركزية بالإجماع، عملت جاهدا على توثيق أواصر الأخوة والنضال بين القاعدة وقيادة والحزب وقمت بإرساء قواعد الحوار المباشر الذي ينبغي أن يستمر على الدوام خدمة للمصلحة العليا للدولة تحت القيادة الرشيدة والإدارة الحكيمة لرئيس الجمهورية ورئيس الحزب عبد العزيز بوتفليقة”، كما وعد بأنه سيظل وفيا لهذه المبادئ والمثل من أجل تحقيق الأهداف السامية التي يحملها برنامج حزب جبهة التحرير الوطني المستمد من برنامج الرئيس بوتفليقة لخدمة الوطن والمواطن وإعلاء كلمة الجزائر. وفهمت هذه الكلمات على أنها رسالة واضحة لكل معارضي ولد عباس، الذين دعوه إلى التخلي عن منصبه بعد المهازل التي عرفتها الجبهة مؤخرا خاصة ما تعلق ”بالشكارة”.