الغاضبون فرصتهم قائمة في الاستحقاقات القادمة أكد جمال ولد عباس، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، أنه منذ توليه للأمانة العامة للحزب العتيد، عمل "جاهدا" لخدمة الحزب، وأنه سيظل يعمل من أجل تحقيق الأهداف التي يحملها برنامج رئيس الحزب. كما طمأن الغاضبين بأن "فرصتهم تبقى قائمة للاستحقاقات القادمة". وجه الأمين العام للحزب العتيد، جمال ولد عباس، رسالة إلى مناضلي ومترشحي الحزب، موجها شكره لهم، خاصة الذين كانت لهم "إرادة سياسية قوية لخوض الانتخابات التشريعية"، مؤكدا أن الذين تم اختيارهم لهذه المهمة التي وصفها ب«الدستورية" هو إجراء "حتمته الممارسة الديمقراطية الشفافة"، مبررا ذلك أيضا ب«العدد الهائل" من المناضلين الذين قدموا ملفاتهم للانتخابات التشريعية 04 ماي 2017، جلهم يضيف - مناضلون ومناضلات "ملتزمون بمبادئ الحزب وقيمه". وأضاف ولد عباس، أن عملية الانتقاء أسفرت عن اختيار 612 مترشحامن ضمن 6294 مناضلة ومناضل لخوض معركة الاستحقاقات، موضحا أن هذا "لا يعني أن الذين لم يتسن لهم التواجد في قائمة المترشحين، تم إقصاؤهم أو تهميشهم"، وطمأنهم قائلا "فرصتهم تبقى قائمة للاستحقاقات القادمة"، في إشارة واضحة لانتخابات المجلس المحلية القادمة شهر نوفمبر من السنة الجارية. ودعا ولد عباس، المناضلين والمترشحين "للتجند الكامل" لخوص غمار الحملة الانتخابية "بما يحقق الفوز لحزبنا والاستمرار في مهمتنا النضالية"، مشيرا إلى أن حزب جبهة التحرير الوطني "يعتز بالجميع لأنهم أبناءه الذين يعوّل عليهم في المهمات الصعبة والذين سيكونون في مستوى آمال الحزب وطموحاته". من جهة أخرى، وجه ولد عباس رسائل مشفرة للسلطات العليا للبلد، بعد أن وصلت الرجل إشارات "غضب" الباب العالي، على ما جرى ويجري في بيت الحزب العتيد، مذكرا بأنه منذ "انتخابي" أمينا عاما للحزب يوم 22 أكتوبر 2016 "من طرف أعضاء اللجنة المركزية بالإجماع"، قال "عملت جاهدا على توثيق أواصر الأخوة والنضال بين القاعدة وقيادة الحزب وقمت بإرساء قواعد الحوار المباشر الذي ينبغي أن يستمر على الدوام خدمة للمصلحة العليا للدولة تحت القيادة الرشيدة والإدارة الحكيمة" لرئيس الجمهورية، رئيس الحزب، وأضاف في ذات السياق "وسأضل وفيا لهذه المبادئ والمثل من أجل تحقيق الأهداف السامية التي يحملها برنامج حزب جبهة التحرير الوطني المستمد من برنامج رئيس الجمهورية"، بهدف "خدمة الوطن والمواطن وإعلاء كلمة الجزائر"، وذلك في محالة من الوافد الجديد على مقر الجهاز بحيدرة، طمأنة الباب العالي بأنه وفي للرئيس وبرنامجه، وهذا بعد الفضائح التي عاشها الحزب العتيد مع إعداد القوائم، وعودة منطق "الشكارة" بقوة.