فنّدت نقابة مركب الحجار بعنابة أمس، تشكيكات بعض الأطراف التي أكدت عدم نجاح عملية إشعال الفرن العالي لمركب الحديد والصلب الذي تم صب أولى كميات حديد الزهر فيه يوم أول أمس تزامنا ومناسبة الاحتفال بعيد النصر، في انتظار خروج أولى الحصص الإنتاجية نهاية الشهر الجاري. ووجهت النقابة بشكل صريح أصابع الاتهام في ترويج إشاعات انطفاء الفرن العالي جراء فشل عمليات الصيانة والتهيئة في مركب الحجار التي تمت مباشرتها منذ أزيد من سنة كاملة، للمديرية العامة لسيدار التي قال عنها أمين عام نقابة الحجار ”أنها تعمل على اختلاق جميع العراقيل من أجل الهيمنة ووضع اليد على جميع مرافق المركب” الأمر الذي سيتم التصدي له بجميع الأشكال، وما انطلاق نشاط الفرن العالي الذي تم تدشينه من طرف رئيس الوزراء مؤخرا خلال عقد الثلاثية في الولاية، إلا دليل قاطع على نجاح عودة الحياة لمركب الحديد والصلب الذي يطمح عماله لإنتاج 1.2 مليون طن سنويا في انتظار ارتفاع سقف الانتاج ليصل إلى 4 ملايين طن غضون السنوات القليلة القادمة، وأكد ذات المتحدث في اتصال للفجر به أنه ”يجهل حقيقة ممارسات مديرية سيدار التي تشرف حاليا على جانب التسيير الإداري لهذا المركب، الذي برمجته الحكومة لأن يكون أداة هامة في التنمية الاقتصادية الوطنية”. تجدر الإشارة أن تطمينات نقابة مركب الحديد والصلب، مكنت من تأكيد استقرار وضع 5300 عامل كانوا جد متخوفين من فشل عمليات تجديد وصيانة الفرن العالي، التي باشرتها شركة بلجيكية بعد استلام أشغالها من شركة سبقتها ايطالية الجنسية كانت قد تعرضت لسرقة عتادها مرتين متتاليتين السنة الفارطة الأمر الذي ساهم في تأخير انتهاء الأشغال السالفة الذكر، والتي رصد لها أكثر من 34 مليون دولار، في انتظار استكمال باقي أجزاء الصيانة والتجديد التي ستمس باقي وحدات المفولذات الأكسوجينية ووحدات باقي الأفران علما أن مفحمة المركب قد انتهى أمرها نهائيا من خلال سقوطها من سجل إعادة التهيئة والتجديد مثل العديد من الورشات المرتبطة بالفرن العالي التي يوجد بينها من توقف عن النشاط منذ أكثر من 15 سنة كاملة.