تنتظر الرئيس الجديد للاتحاد الجزائرية لكرة القدم، خير الدين زطشي، ورشة عمل كبيرة للبدء في إصلاح المنظومة الكروية في الجزائر، بعد أن عانت مؤخرا من سوء التسيير والإدارة وتدني مستوى البطولة المحلية التي صارت عاجزة عن إنجاب لاعبين تمول بهم المنتخبات الوطنية بجميع أصنافها، بالإضافة إلى الكثير من المعضلات التي تنتظر الرئيس السابق لنادي أتليتيك بارادو الذي سيكون مطالبا بتصحيح العديد من الأمور في الفترة المقبلة، خاصة بعد مرحلة اللامبالاة التي عرفتها كرة القدم الجزائرية منذ شهر جانفي المنصرم عقب الخروج المخيب للخضر من منافسة كأس أمم إفريقيا 2017 التي اختتمت مؤخرا بالغابون. مدرب المنتخب الأول أول انشغال للرئيس الجديد حدد رئيس الاتحادية الجزائرية، خير الدين زطشي، موعد تعيين المدرب الجديد للخضر والذي أكد أنه سيكون قبل تاريخ ال 15 من أفريل المقبل، لكن الأهم اختيار الشخص المناسب الذي سيقود سفينة المحاربين إلى بر الآمان، خاصة بعد سلسلة “البريكولاج” التي عرفتها العارضة الفنية للخضر منذ رحيل المدرب البوسني، وحيد حاليلوزيتش، وتكليف مدربين غير أكفاء بمهمة الإشراف على العارضة الفنية للمنتخب الوطني الأول، ما عاد بالسلب على زملاء المتألق رياض محرز الذين وجودوا أنفسهم من أضعف منتخبات القارة السمراء بعدما تسيدوا القارة لفترة طويلة. التأهل إلى مونديال روسيا 2018 تحد آخر ينتظر زطشي ومن بين الأهداف الرئيسية التي يجب على الرئيس الجديد للفاف، خير الدين زطشي، تحقيقها، هو تأهل الخضر إلى مونديال روسيا 2018، ورغم أن المهمة أصبحت صعبة للغاية، إلا أن ذلك لا يمنع من الوصول إلى كأس العالم وتكرار سيناريو تصفيات مونديال جنوب إفريقيا 2010 والبرازيل 2014، حيث لا تزال أمام الخضر 12 نقطة يجب تحصيلها إذا أرادوا التأهل إلى كأس العالم المقبلة. التحكيم معضلة حقيقية يجب معالجتها في أسرع وقت كما تعاني الكرة الجزائرية في السنوات الأخيرة من مشكلة التحكيم، التي كانت تأخذ حصة الأسد من تصريحات اللاعبين والمدربين ورؤساء الأندية بعد نهاية كل لقاء، ويتوجب على زطشي أن يضع حدا لهذه القضية التي اسالت الكثير من الحبر في السنوات القليلة الفارطة من خلال تعيين رجال أكفاء قادرين على إعادة الأمور إلى نصابها رغم صعوبة المأمورية. إعادة الثقة إلى اللاعب المحلي كما سيكون من واجب المسؤول الجديد عن تسيير كرة القدم الجزائرية إعادة الثقة إلى اللاعب المحلي ومنحه الفرصة والأمل في حمل قميص الخضر، بعد أن وجد نفسه مهمشا من طرف المدربين الذين تعاقبوا على تدريب المنتخب في السنوات الماضية، وعليه فإن زطشي بات مطالبا بإعادة الاعتبار للاعب المحلي لحمل الراية الوطنية من خلال رفع مستوى البطولة الوطنية التي صارت عقيمة. تقاسم المهام وتفعيل دور المكتب الفيدرالي للفاف وما يعاب على الرئيس السابق للاتحادية الجزائرية لكرة القدم، الحاج محمد روراوة، أنه كان يتخذ القرارات على انفراد دون مشاورة أحد من أعضاء مكتبه، وهو الخطأ الذي سبب له الكثير من الانتقادات، وهو الأمر الذي سيكون زطشي مطالبا بأن لا يكرره ليحظى بثقة الجميع وتفادي الانقلابات التي عصفت بالرئيس المنتهية عهدته الحاج محمد روراوة الذي كان ينفرد بقرارات تعيين المدربين وأماكن إجراء التربصات.