أعلن رئيس الحكومة المغربية المكلف سعد الدين العثماني، في ساعة متأخرة من ليل السبت، عن تشكيلة الحكومة المقبلة والتي تتكون من ائتلاف يضم ستة أحزاب سياسية. يضم الائتلاف حزب العدالة والتنمية الذي تصدر الانتخابات التشريعية التي جرت في السابع أكتوبر الماضي، وأحزاب التجمع الوطني للأحرار والاتحاد الدستوري والحركة الشعبية والتقدم والاشتراكية والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية. وقال العثماني، في مؤتمر صحفي عقب اجتماع حضره قادة هذه الأحزاب ”إن الإرادة الحازمة لتجاوز العقبات التي حالت دون تشكيل الحكومة في الشهور الماضية هي التي ساعدت على اتخاذ هذا القرار”. وكشف على أنه سيتم ابتداء من يوم غد (أمس الأحد) تشكيل لجنة لإعداد البرنامج الحكومي، وهيكلة الحكومة من أجل إخراجها إلى حيز الوجود، مؤكداً ”عزم الجميع على الإسراع في تشكيلها في مستوى التحديات”. وأكد رئيس الحكومة المغربية قائلا ”نريد أن نفتح باب أمل واسع جدا، وعازمون على أن تكون حكومة إنجاز وإنتاج وفعل تصل نتائجه إلى المواطنين والمواطنات”، وفق تعبيره. وكان العاهل المغربي الملك محمد السادس عين يوم 17 مارس الحالي، سعد الدين العثماني المنتمي إلى حزب العدالة والتنمية الإسلامي قبل أيام رئيسا للوزراء خلفا لعبد الإله بن كيران، زعيم الحزب الذي أخفق في تشكيل الحكومة، بعد أكثر من خمسة أشهر على إجراء انتخابات تشريعية في البلاد في أكتوبر من العام الماضي. وعقد المجلس الوطني لحزب ”العدالة والتنمية” الذي ينتمي اليه سعد الدين العثماني، دورة استثنائية يوم السبت الماضي، عبر خلالها عن دعمه لرئيس الحكومة المكلف، مؤكداً الحاجة الماسة للإسراع بتشكيل الحكومة الجديدة. وقال العثماني للصحفيين إن الخطوات المقبلة ستكون تحديد هيكل الحكومة والمقاعد الوزارية مضيفا أن من الضروري تجاوز العقبات السابقة. وعقد حزب العدالة والتنمية، يوم السبت، اجتماعا برئاسة أمينه العام عبد الإله بنكيران، لاختيار وزراء الحزب في حكومة العثماني. وينص الدستور المغربي على تعيين رئيس الحكومة من الحزب السياسي الذي تصدر آخر انتخابات برلمانية، لكنه لم يحدد مهلة زمنية لتشكيل الحكومة. ويحتاج تشكيل الحكومة في المغرب، إلى 198 مقعدا في مجلس النواب (الغرفة الأولى بالبرلمان)؛ في حين تمتلك الأحزاب الستة التي اتفقت على تشكيل الحكومة الجديدة 240 مقعداً.