أكدت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، مونية مسلم، على ضرورة بذل الجهود أكثر في مجال التكفل بذوي الاحتياجات الخاصة لإدماجهم في المجتمع، وذلك في إطار التضامن الوطني. وأوضحت الوزيرة، خلال تفقدها العديد من مؤسسات القطاع في إطار زيارة عمل قامت بها إلى هذه الولاية، أن إدماج هذه الفئة في المجتمع وتقديم أفضل الخدمات لها من خلال المرافقة والتكوين”لا يتم إلا بالتعمق أكثر في معرفة طريقة حياتها والتضامن معها بصورة دائمة في إطار برامج الحكومة”. وفي هذا السياق، ذكرت مسلم بإبرام اتفاقية مع وزارة التكوين والتعليم المهنيين لمرافقة المراكز المتخصصة على مستوى الولايات للتكفل بهذه الفئة وتأهيلها للعمل بصفة دائمة، مشيرة إلى أن ملف عقود العمل المؤقتة التي استفاد منها معاقون والتي انتهت مدتها مطروح حاليا على مستوى مصالح الوزارة الأولى التي شكلت لجنة خاصة لدراسته. كما أعلنت الوزيرة أن المكفوفين وذوي الإعاقات السمعية والبصرية سيستفيدون في المستقبل القريب من قاموس لغة الإشارات بثلاث لغات من شأنه أن يساعدهم في مجال التربية والتكوين، وكذا عن الشروع في العمل مع وزارة التربية الوطنية في دراسة إمكانية إلغاء شرط انتقال فئة الصم البكم للطور المتوسط المحدد بالنجاح في امتحان نهاية الطور الابتدائي والاكتفاء فقط بالمعدل السنوي المتحصل عليه. كما ألحت مسلم على ضرورة العمل في المراحل القادمة على ضبط إحصائيات لكل الفئات المعوزة وذوي الاحتياجات الخاصة لضبط مخططات الحكومة فيما يتعلق بدراسة الاحتياجات، وذلك من طرف مختصين في المجال حتى يتسنى، حسبها، معرفة دقيقة وتأدية خدمة أنجع لفائدة هذه الفئات والتواصل الدائم معها، مشيرة إلى أن ذلك يعني كل الوزارات في الوقت الحاضر وهو التزام من الدولة الجزائرية ضمن برنامج رئيس الجمهورية. وكانت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة قد تفقدت خلال هذه الزيارة كلا من مرفق الأشخاص المسنين ببلدية العوانة ومدرسة الأطفال المعاقين سمعيا، حيث سلمت 5 حافلات للنقل المدرسي لفائدة مدارس ابتدائية نائية ومعاينة المركز النفسي البيداغوجي للأطفال المعاقين ذهنيا ومركز الأطفال المصابين بالتوحد بالمدينة.