اعتبر الرئيس السابق للاتحادية الجزائرية لكرة القدم، أن الرياضة الوطنية تمر بأسوء فتراتها، بعد الفوضى التي عرفتها عملية تجديد الاتحادات الرياضية، حيث تم الدوس على القانون من طرف الكثيرين، وتعرض لإقصاء دون وجه حق من الترشح لرئاسة الاتحادية رغم كل ما قدمه لرياضة كرة الطائرة في السنوات الأخيرة الماضية، ونجاحه في ضمان استضافة الجزائر البطولة العالمية. وسجل عقبة قوقام حضوره للجمعية العامة الانتخابية للاتحادية التي جرت اول أمس بالمركب الأولمبي محمد بوضياف بالجزائر العاصمة، دون المشاركة في العملية التي اعتبرها غير قانونية، ولم قوقام تهنئته للرئيس الجديد مصطفى لموشي الذي أكد انه لا يملك له أي ضغينة. وشدد قوقام، أن الجمعية العامة لاتحادية كرة الطائرة عرفت عدة خروقات، من بينها اقصاء ثلاثة مترشحات دون وجه حق، بعد ان تقرر منح عضوية المكتب التنفيذي لأصغر وأكبر مترشحتين، دون الاحتكام الى الصندوق، في حين سجلت الجمعية العامة حضور عدة اسماء لا تملك العضوية ولا تمثل الرابطات الولائية. وأما بخصوص منعه من الترشح لرئاسة اتحادية كرة الطائرة فقد صرح قوقام قائلا:”حتى الان لا اعرف لماذا تم اقصائي، لقد قالوا لي انه لا يمكنني الترشح رغم أنني أملك كل الشروط، لا يمكنك وانتهى الأمر، لماذا؟ لا اعلم، هل فشلت؟ هل هناك سوء تسيير؟ لا. فقط لست مرغوب به وانتهى الأمر”. ” المحكمة الرياضية أصابتني بالدهشة” وأوضح قوقام أنه قد رفع شكوى على مستوى المحكمة الرياضية الجزائرية، على أمل انصافها وضمان تطبيق القانون غير أن رد المحكمة كان صادما، حيث رفضت شكواه بحجة أن محضر لجنة الترشيحات الخاص بإقصائه غير موجود، وكأنه اعتراف بخروقات لجنة الترشيحات من طرف المحكمة واللوم على قوقام حسب المتحدث. ويرى قوقام أن المحكمة الرياضية ”التاس” لم تنصفه كغيره من رؤساء الاتحادات الرياضية الذين رفضت جميع شكاويهم، وهو الأمر الذي يوضح أنه لا جدوى من الشكوى محليا. أما بخصوص تسبب الرابطات في اقصائه، فقد أكد قوقام أنه قد دفع ثمن تطبيقه القانون ولو أنه وافق على الخروقات وسمح لأشخاص غير شرعيين في تمثيل رابطاتهم لما منع من الترشح لرئاسة الاتحادية. ” سأقدم شكوى على مستوى الهيئات الدولية” وكشف قوقام انه سيواصل تحركاته من اجل انصافه، من خلال رفع شكوى على مستوى المحكمة الرياضية الدولية، وكذا الاتحادية الدولية لكرة الطائرة، معتبرا انه يتمنى ان يعرف السبب وراء اقصائه. وأوضح قوقام ان فترة رئاسته للاتحادية مرت بصورة جيدة ونجحت الجزائر في تحقيق عدة مكاسب، وقد تحصل شخصيا على تهنئة من طرف الوزير الهادي ولد علي. وصرح قوقام قائلا:”أن يتم وضعي مع مجموعة من الرؤساء الفاسدين فهذا اهانة بالنسبة لي، الرياضة الجزائرية تمر بفترة صعبة وسمعتها تلطخت، ومن السيء ان يتم دفع بعض النزهاء للخروج من الباب الضيق”.