l عريبي: ”الداعون للمقاطعة يزرعون اليأس ويفرغون الفعل السياسي من محتواه” l خبابة: ”التحالف جاء لإعادة المكانة اللائقة للفعل السياسي” قال حسن عريبي، متصدر قائمة العاصمة لاتحاد النهضة، العدالة والبناء، إن الاتحاد الإسلامي سيُحدث المفاجأة في التشريعيات، مؤكدا في تصريح ل”الفجر” أن الهدف من دخول الانتخابات ليس بغرض المشاركة بل للفوز وتشكيل الحكومة، وفي حال حدوث تزوير سيكون على مجالس شورى الأحزاب المشكلة للاتحاد أن تقرر إن كانت ستبقى في برلمان مزور أم تنسحب، أما إن كانت انتخابات نزيهة وشفافة فقد يشارك التحالف في الحكومة إن عرضت عليه حقائب وزارية طبقا له. وأوضح القيادي في جبهة العدالة والتنمية، أمس على هامش لقاء المؤطرين الأساسيين في الحملة الانتخابية بالعاصمة، أن تشكيلته السياسية عازمة على تحقيق نتيجة ايجابية في الرابع من ماي المقبل، وهو الهدف الذي من أجله دخل الاتحاد المعترك الانتخابي، وعن سؤال عما إذا كانت مشاركة الأحزاب الثلاثة في الانتخابات هي بغرض المشاركة في الحكومة أم لا، أجاب عريبي أن الاتحاد له أحزاب متجذرة في الساحة السياسية ولها برنامجا سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا متكاملا، والأكيد حسبه، أن المشاركة هي بغرض الفوز والوصول إلى السلطة وليست لأجل المعارضة ومنه تطبيق برنامج التحالف الذي قال بشأنه إنه يشمل كل المجلات خدمة للجزائر. وقال المتحدث ”إن الاتحاد لا يشارك من أجل المعارضة بل إن التزمت السلطة بضمان شروط انتخابية نزيهة الشفافية فذلك قد يشجع الاتحاد على المشاركة في الحكومة إن اقترح عليه ذلك، مضيفا ”أما إن حدث العكس، فالأكيد، سيبقى الاتحاد في المعارضة”. أما إن وقع تزوير وتبين ذلك فعلا، فقال عريبي رداً على سؤال بخصوص بقاء أو انسحاب التحالف من برلمان مزور، أن اتخاذ قرار مثل ذلك يرجع لمجالس شورى الأحزاب المشكلة للتحالف، وعن خرجته الأخيرة بخصوص الداعين للمقاطعة، أوضح المتحدث أنه يحترم المقاطعين للانتخابات ولا يوافقهم الرأي، مشيرا إلى عزم الاتحاد على التقرب من المواطن ومحاولة إقناعه بإيجابية الانتخاب وعدم الاستماع للداعين للمقاطعة من أجل زرع اليأس وهي خطة أطراف تريد إفراغ الفعل السياسي من محتواه. من جانبه قال البرلماني يوسف خبابة، الثالث في قائمة العاصمة، إن البرنامج الانتخابي للاتحاد يرتكز على عدة محاور، منها السياسي، حيث سيسعى التحالف لإعادة المكانة اللائقة للفعل السياسي الذي تم مسخه لتنفير الشعب منه، وسينتهج الاتحاد خطابا انتقاديا للسلطة والحكومة والتركيز على الوضع الاقتصادي والاجتماعي، وضمن البرنامج أيضا، التركيز على التشريع ومراجعة القوانين لإعادة المكانة والصلاحيات للمنتخب المحلي. في سياق آخر، أوضح القيادي في الاتحاد بأن تحالف الأحزاب الإسلامية الثلاثة سيستمر بعد الانتخابات وسيتحرك ككتلة في أي مسعى للحوار مع الأحزاب السياسية لتكريس الديمقراطية.