أطلقت وزارة الداخلية والجماعات المحلية عمليات تكوين لفائدة مؤطري العملية الانتخابية، التي ستجري يوم 4 ماي الداخل، في ظل التعديلات الجديدة التي تضمنها قانون الانتخابات الجديد، خاصة وأن عددا كبيرا من المؤطرين سيتولون العملية لأول مرة بعد الاعتماد على لجان الأحياء والشباب. وتشمل العملية - حسب ما أكدته مصادر ”الفجر” - جميع رتب مؤطري الانتخابات، من رئيس المركز الانتخابي، إلى رئيس المكتب والأعضاء المكلفين بالسجلات الانتخابية والقائمين على الصندوق ومن يسجلون عدد الناخبين بعد الإدلاء بأصواتهم بمراكز التصويت. وتتمحور عملية التكوين الموجهة للمؤطرين أيضا حول التركيز على عدم توجيههم للناخبين للتصويت لصالح أي مترشح أو قائمة، والتقيد بالترتيب الجيد لأوراق المترشحين، حسب الرقم الممنوح لهم من قبل الهيئة الوطنية المستقلة لمراقبة الانتخابات، فضلا عن الحرص على مطابقة هوية الناخبين والمسجلين في القوائم الانتخابية، سيما في ظل عمليات الترحيل المتواصلة والتحيين الذي جرى على السجلات الانتخابية. بالإضافة إلى هذا، يحرص التكوين على عدم تكرار تسجيل الأشخاص الذين يدلون بأصواتهم بالنسبة لأعوان المكاتب المكلفين بتسجيل عدد الأصوات، وهذا فقط بعد رمي الظرف في الصندوق من قبل الناخب، وذلك بوضع إشارات عمودية واحتساب كل 10 مصوتين، حتى يسهل احتسابها ومطابقتها خلال عملية الفرز بعد انتهاء عملية الانتخاب بالمراكز. العملية الانتخابية التي يشرف عليها المؤطرون، عبر مراكز الاقتراع يوم 4 ماي تعتبرها وزارة الداخلية في غاية الأهمية كونها تتزامن وتعديلات هامة وردت على قانون الانتخابات الأخير. وعلى هذا الأساس تشمل أيضا التنسيق بين رؤساء المراكز الانتخابية مع أعضاء الهيئة المستقلة لمراقبة الانتخابات، وإفادتهم بالمعلومات والمعطيات وسريان العملية الانتخابية حتى يتمكنوا من أداء مهامهم الرقابية بشكل جيد، فضلا عن التعامل مع الملاحظين الدوليين الذين سيجوبون بعض المراكز الانتخابية كعينات. وتشكل عملية التكوين أهمية بالغة خاصة بالنسبة للشباب الذين سيقومون بعملية التاطير لأول مرة، حيث تم خلال هذا الاستحقاق الاستعانة بالعديد من الشباب من لجان الأحياء والجمعيات المحلية بالبلديات للتأطير الانتخابي بمقرات إقامتهم من أجل ضمان إدلائهم بأصواتهم.