تعقد اليوم، اللجنة الأولمبية الجزائرية، أشغال جمعيتها العامة العادية، بمقر الشركة الوطنية للاتصالات موبيليس بباب الزوار بالعاصمة، برئاسة مصطفى بيراف، وذلك من أجل عرض الحصيلة المالية والأدبية لأربعة سنوات من العمل، وفتح باب الترشح لرئاسة اللجنة في العهدة القادمة. وفضل وزير الشباب والرياضة الهادي ولد علي القيام بخرجة اعلامية ساعات قليلة قبل عقد الجمعية العامة العادية، حيث أوضح أن هناك خروقات مالية في تسيير الأموال الخاصة بالتحضير لأولمبياد ”ريو دي جانيرو” الأخيرة، وهي التصريحات التي من شأنها التأثير سلبا على التصويت لصالح الحصيلة المالية للرئيس مصطفى بيراف. كما أدلى وزير الشباب والرياضة الهادي ولد أول أمس بتصريحات خطيرة في حق رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية مصطفى بيراف، سعيا من أجل الاطاحة به، وقطع الطريق أمام ترشحه لعهدة جديدة. ويسعى الوزير ولد علي لإزاحة بيراف من على رأس اللجنة الأولمبية الجزائرية بعدما وجه له اتهامات خطيرة تتعلق بتجاوزات مالية خلال المشاركة الجزائرية في الأولمبياد الماضية، وطالب ولد علي بتقديم تفسيرات حول الأموال التي رصدتها الوزارة لتحضير ومشاركة الوفد الجزائري في الألعاب الأولمبية الأخيرة ب”ريو ي جانيرو” والتي تقدر ب 31 مليار ، مؤكدا أن جزء من الأموال لم يستفد منه الرياضيين. بيراف يرد ويؤكد نزاهة اللجنة الأولمبية أوضح رئيس اللجنة الاولمبية الجزائرية، مصطفى بيراف، أن هيئته تسيير بطريقة شفافة، وليس هناك أي خروقات، مؤكدا أنه سيكشف عن مصير الأموال التي منحتها الوزارة لتحضير أومبياد ”ريو دي جانيرو”، والتأكيد على أن اللجنة الأولمبية لم تأخذ ولو سنتيما واحدا. ويرفض مصطفى بيراف اتهامه بسوء التسيير، موضحا أنه يرفض الرد بالأقوال بل بالوثائق والتأكيدات التي ستوضح مصير كل سنتيم دخل خزينة اللجنة الأولمبية. وصرح بيراف قائلا:”سنكشف كل الأرقام والمعطيات خلال أشغال الجمعية العامة العادية، وسنوضح كل الأموال التي صرفت خلال السنوات الأربع الأخيرة، اللجنة الأولمبية تسير بطريقة شفافة، وليس هناك شيء لنخفيه”. ”لست متحمسا للبقاء بسبب تدهورحالتي الصحية” وأمام بخصوص بقائه على رأس اللجنة الأولمبية لعهدة ثانية على التوالي، فقد أوضح بيراف أنه لم يعد متحمسا للبقاء، بسبب حالته الصحية الصعبة، فضلا عن ضغوطات من طرف عائلته للابتعاد عن التسيير. ونفى بيراف أن يكون قد تعرض إلى ضغوط من أجل عدم الترشح لعهدة جديدة، مؤكدا أن العلاقة بين اللجنة الأولمبية والوزارة بقيادة الهادي ولد علي علاقة عمل، وتكامل بين أكبر هيئتين لتسيير الرياضة الوطنية. وشدد بيراف، أن اللجنة الأولمبية مستقلة في عملها، وليس هناك أي تدخل من طرف الوزارة، كما أن وزارة الشباب والرياضة ليس من حقها منع أي مترشح لديه الحق في التقدم لرئاسة اللجنة الأولمبية الجزائرية.